الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لقد نصركم الله في مواطن كثيرة : (المواطن) : التي يقيم فيها أصحابها؛ فأصحاب القتال مقيمون في مواضعه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ويوم حنين أي: ونصركم يوم حنين، و {حنين} : واد بين مكة والطائف، عن قتادة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 229 ] عروة: هو واد إلى جنب ذي المجاز.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إذ أعجبتكم كثرتكم : يروى: أن المسلمين يومئذ كانوا اثني عشر ألفا، ويروى: أن رجلا من الصحابة قال حين رأى جمع المسلمين: لن نغلب اليوم من قلة؛ فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلمته وجدا شديدا، وكانت غزوة حنين بعد فتح مكة، وقد ذكرتها مختصرة كافية في "الكبير" .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وضاقت عليكم الأرض بما رحبت أي: برحبها، و (الرحب) : السعة في المكان، وقد تكون السعة في الرزق.

                                                                                                                                                                                                                                      وعذب الذين كفروا أي: بقتلكم إياهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء يعني: من الكفار.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إنما المشركون نجس : (النجس) : كل مستقذر، وكان المشرك نجسا؛ لأن شركه يجري مجرى القذر في أنه يجب أن يتجنب؛ فسمي باسمه، وكان الحسن البصري يقول: من صافح مشركا؛ فليتوضأ.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية