nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب:
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جنات عدن يدخلونها : يجوز أن تكون {جنات} تفسيرا لـ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=22عقبى الدار ؛ كأنه قال: لهم جنات عدن؛ أي: لهم دخول جنات عدن؛ لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=22عقبى الدار حدث، و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جنات عدن عين، والحدث إنما يفسر بحدث مثله، فالمصدر المحذوف مضاف إلى المفعول.
ويجوز أن تكون
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جنات عدن خبر مبتدأ محذوف.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23ومن صلح من آبائهم : يجوز أن يكون {من} معطوفا على {أولئك} ؛
[ ص: 590 ] المعنى: أولئك ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم لهم عقبى الدار.
ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير المرفوع في {يدخلونها}، وحسن العطف لما حال الضمير المنصوب بينهما.
ويجوز أن يكون موضع {من} نصبا؛ على تقدير: يدخلونها مع من صلح.
ولا يحسن أن يحمل
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23ومن صلح من آبائهم على الابتداء؛ لأن الأجود في {يدخلونها} أن تكون صفة لا خبرا، وقد جعله بعض النحويين خبرا؛ فعلى ذلك يصح كون {من} ابتداء، وأنكره
أبو علي، وقال: لا يكون {يدخلونها} خبرا؛ لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جنات عدن نكرة.
وتقدم القول في
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24فنعم عقبى الدار ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى لهم ، وموضع {طوبى} رفع بالابتداء، أو نصب على تقدير: جعل الله تعالى لهم طوبى، ويعطف عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29وحسن مآب على الوجهين المذكورين، فيرفع، أو ينصب.
وتقدم القول في {أفلم يتبين الذين آمنوا}.
وبناء الفعلين في {زين} و {صدوا} للفاعل كبنائهما للمفعول في المعنى؛
[ ص: 591 ] لأنه معلوم أن الله فاعل ذلك في مذهب أهل السنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مثل الجنة التي وعد المتقون : ابتداء في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه؛ والتقدير: وفيما يتلى عليكم مثل الجنة.
وقيل: {مثل} بمعنى: (صفة)، والخبر:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تجري من تحتها الأنهار ؛ كقولك: (صفة فلان أسمر)، وأنكره
أبو علي، وقال: لم يسمع (مثل) بمعنى: (صفة)، وإنما معناه: الشبه، ألا تراه يجري مجراه في مواضعه ومتصرفاته؟ نحو: (مررت برجل مثلك) كقولك: (مررت برجل شبهك) قال: ويفسد أيضا من جهة المعنى؛ لأن (مثلا) إذا كان معناه: (صفة) ؛ كان تقدير الكلام: صفة الجنة فيها أنهار، وذلك غير مستقيم؛ لأن الأنهار في الجنة نفسها لا في صفتها، قال: والدليل على فساد ذلك: أنه إذا حمل (المثل) على معنى: (الصفة)، فأجري في الإخبار عنه مجراها، وأنث الراجع الذي هو {فيها}، و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تجري من تحتها الأنهار ؛
[ ص: 592 ] فقد حمل الاسم على المعنى، وأنث، وهذا قبيح ضعيف، يجيء في ضرورة الشعر، ولا يسوغ أن يكون الإخبار عن المضاف إليه؛ لأن المضاف يبقى معلقا مضروبا عن الحديث عنه، ولم يجئ ذلك في كلامهم.
وأنكر
أبو علي أيضا ما قدمناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج من أن التقدير: (مثل الجنة التي وعد المتقون جنة تجري من تحتها الأنهار)، وقال: لا يخلو (المثل) -على قوله- أن يكون الصفة أو الشبه، وفي كلا الوجهين لا يصح ما قاله؛ لأنه إذا كان بمعنى الصفة؛ لم يصح؛ لأنك إذا قلت: (صفة الجنة جنة)، وجعلت (جنة) خبرا؛ لم يستقم ذلك؛ لأن (الجنة) لا تكون الصفة، وكذلك أيضا: (شبه الجنة جنة)، ألا ترى أن (الشبه) عبارة عن المماثلة التي بين المتماثلين، وهو حدث، والجنة غير حدث، فلا يكون الأول الثاني، وتقدم مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء في التفسير.
[والقول في {ننقصها}، و {ننقصها}: ظاهر].
وقوله: {وسيعلم الكافر}: التوحيد والجمع يرجعان إلى معنى؛ لأنه اسم للجنس.
[ ص: 593 ] وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43ومن عنده علم الكتاب : من قرأ: {ومن عنده علم الكتاب} ؛ فالمعنى: ومن عنده علمه؛ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=1الرحمن nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=2علم القرآن [الرحمن: 1]، وكذلك معنى: {ومن عنده علم الكتاب}، و {من} في قراءة من قرأ: {ومن عنده علم الكتاب} متعلقة بمحذوف، و {علم}: مرفوع بالابتداء؛ والتقدير: ومن عنده جاء علم الكتاب، ومن قرأ: {علم الكتاب} ؛ فـ {من} متعلقة بنفس {علم}.
و {من} في قراءة من قرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43ومن عنده علم الكتاب [في موضع رفع بالعطف على موضع {بالله}، أو في موضع جر على اللفظ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43علم الكتاب : مرتفع بالظرف؛ لأن الظرف إذا جرى صلة رفع الظاهر؛ لقوة شبهه بالفعل؛ كقولك: (مررت بالذي في الدار أخوه).
* * *
[ ص: 594 ] nindex.php?page=treesubj&link=28889هذه السورة مكية في قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هي مدنية سوى آية واحدة منها؛ وهي قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم [31]؛ فإنها نزلت
بمكة.
وعددها في المدنيين والمكي: أربع وأربعون آية، وفي الكوفي: ثلاث، وفي البصري: خمس، وفي الشامي: سبع.
اختلف منها في خمس آيات:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5لفي خلق جديد [5]: عدها الجماعة سوى الكوفي.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16قل هل يستوي الأعمى والبصير [16]: شامي مجرد.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أم هل تستوي الظلمات والنور [16]: عدها الجماعة سوى الكوفي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=18أولئك لهم سوء الحساب [18]: شامي مجرد.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23يدخلون عليهم من كل باب [23]: كوفي وبصري وشامي.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ:
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ {جَنَّاتُ} تَفْسِيرًا لِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=22عُقْبَى الدَّارِ ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ؛ أَيْ: لَهُمْ دُخُولُ جَنَّاتِ عَدْنٍ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=22عُقْبَى الدَّارِ حَدَثٌ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جَنَّاتُ عَدْنٍ عَيْنٌ، وَالْحَدَثُ إِنَّمَا يُفَسَّرُ بِحَدَثٍ مِثْلِهِ، فَالْمَصْدَرُ الْمَحْذُوفُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جَنَّاتُ عَدْنٍ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {مَنْ} مَعْطُوفًا عَلَى {أُولَئِكَ} ؛
[ ص: 590 ] الْمَعْنَى: أُولَئِكَ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى الضَّمِيرِ الْمَرْفُوعِ فِي {يَدْخُلُونَهَا}، وَحَسُنَ الْعَطْفُ لَمَّا حَالَ الضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ بَيْنَهُمَا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُ {مَنْ} نَصْبًا؛ عَلَى تَقْدِيرِ: يَدْخُلُونَهَا مَعَ مَنْ صَلَحَ.
وَلَا يَحْسُنُ أَنْ يُحْمَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ عَلَى الِابْتِدَاءِ؛ لِأَنَّ الْأَجْوَدَ فِي {يَدْخُلُونَهَا} أَنْ تَكُونَ صِفَةً لَا خَبَرًا، وَقَدْ جَعَلَهُ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ خَبَرًا؛ فَعَلَى ذَلِكَ يَصِحُّ كَوْنُ {مَنْ} ابْتِدَاءً، وَأَنْكَرَهُ
أَبُو عَلِيٍّ، وَقَالَ: لَا يَكُونُ {يَدْخُلُونَهَا} خَبَرًا؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جَنَّاتُ عَدْنٍ نَكِرَةٌ.
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى لَهُمْ ، وَمَوْضِعُ {طُوبَى} رَفْعٌ بِالِابْتِدَاءِ، أَوْ نَصْبٌ عَلَى تَقْدِيرِ: جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ طُوبَى، وَيُعْطَفُ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29وَحُسْنُ مَآبٍ عَلَى الْوَجْهَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ، فَيُرْفَعُ، أَوْ يُنْصَبُ.
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.
وَبِنَاءُ الْفِعْلَيْنِ فِي {زُيِّنَ} وَ {صُدُّوا} لِلْفَاعِلِ كَبِنَائِهِمَا لِلْمَفْعُولِ فِي الْمَعْنَى؛
[ ص: 591 ] لِأَنَّهُ مَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ فَاعِلُ ذَلِكَ فِي مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ : ابْتِدَاءٌ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ؛ وَالتَّقْدِيرُ: وَفِيمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ مَثَلُ الْجَنَّةِ.
وَقِيلَ: {مَثَلُ} بِمَعْنَى: (صِفَةُ)، وَالْخَبَرُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ؛ كَقَوْلِكَ: (صِفَةُ فُلَانٍ أَسْمَرُ)، وَأَنْكَرَهُ
أَبُو عَلِيٍّ، وَقَالَ: لَمْ يُسْمَعْ (مَثَلُ) بِمَعْنَى: (صِفَةُ)، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: الشَّبَهُ، أَلَا تَرَاهُ يَجْرِي مَجْرَاهُ فِي مَوَاضِعِهِ وَمُتَصَرَّفَاتِهِ؟ نَحْوَ: (مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مِثْلِكَ) كَقَوْلِكَ: (مَرَرْتُ بِرَجُلٍ شَبَهِكَ) قَالَ: وَيَفْسُدُ أَيْضًا مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ (مَثَلًا) إِذَا كَانَ مَعْنَاهُ: (صِفَةً) ؛ كَانَ تَقْدِيرُ الْكَلَامِ: صِفَةُ الْجَنَّةِ فِيهَا أَنْهَارٌ، وَذَلِكَ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ؛ لِأَنَّ الْأَنْهَارَ فِي الْجَنَّةِ نَفْسِهَا لَا فِي صِفَتِهَا، قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى فَسَادِ ذَلِكَ: أَنَّهُ إِذَا حُمِلَ (الْمَثَلُ) عَلَى مَعْنَى: (الصِّفَةِ)، فَأُجْرِيَ فِي الْإِخْبَارِ عَنْهُ مُجْرَاهَا، وَأُنِّثَ الرَّاجِعُ الَّذِي هُوَ {فِيهَا}، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ؛
[ ص: 592 ] فَقَدْ حُمِلَ الِاسْمُ عَلَى الْمَعْنَى، وَأُنِّثَ، وَهَذَا قَبِيحٌ ضَعِيفٌ، يَجِيءُ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وَلَا يُسَوَّغُ أَنْ يَكُونَ الْإِخْبَارُ عَنِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ؛ لِأَنَّ الْمُضَافَ يَبْقَى مُعَلَّقًا مَضْرُوبًا عَنِ الْحَدِيثِ عَنْهُ، وَلِمَ يَجِئْ ذَلِكَ فِي كَلَامِهِمْ.
وَأَنْكَرَ
أَبُو عَلِيٍّ أَيْضًا مَا قَدَّمْنَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ مِنْ أَنَّ التَّقْدِيرَ: (مِثْلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ جَنَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)، وَقَالَ: لَا يَخْلُو (الْمَثَلُ) -عَلَى قَوْلِهِ- أَنْ يَكُونَ الصِّفَةَ أَوِ الشَّبَهَ، وَفِي كِلَا الْوَجْهَيْنِ لَا يَصِحُّ مَا قَالَهُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى الصِّفَةُ؛ لَمْ يَصِحَّ؛ لِأَنَّكَ إِذَا قُلْتَ: (صِفَةُ الْجَنَّةِ جَنَّةٌ)، وَجَعَلْتَ (جَنَّةٌ) خَبَرًا؛ لَمْ يَسْتَقِمْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ (الْجَنَّةَ) لَا تَكُونُ الصِّفَةَ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا: (شَبَهُ الْجَنَّةِ جَنَّةٌ)، أَلَا تَرَى أَنَّ (الشَّبَهَ) عِبَارَةٌ عَنِ الْمُمَاثَلَةِ الَّتِي بَيْنَ الْمُتَمَاثِلَيْنِ، وَهُوَ حَدَثٌ، وَالْجَنَّةُ غَيْرُ حَدَثِ، فَلَا يَكُونُ الْأَوَّلُ الثَّانِيَ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ فِي التَّفْسِيرِ.
[وَالْقَوْلُ فِي {نَنْقُصُهَا}، وَ {نُنَقِّصُهَا}: ظَاهِرٌ].
وَقَوْلُهُ: {وَسَيَعْلَمُ الْكَافِرُ}: التَّوْحِيدُ وَالْجَمْعُ يَرْجِعَانِ إِلَى مَعْنًى؛ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلْجِنْسِ.
[ ص: 593 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ : مَنْ قَرَأَ: {وَمِنْ عِنْدِهِ عِلْمُ الْكِتَابِ} ؛ فَالْمَعْنَى: وَمِنْ عِنْدِهِ عِلْمُهُ؛ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=1الرَّحْمَنُ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=2عَلَّمَ الْقُرْآنَ [الرَّحْمَنُ: 1]، وَكَذَلِكَ مَعْنَى: {وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ}، وَ {مِنْ} فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ: {وَمِنْ عِنْدِهِ عِلْمُ الْكِتَابِ} مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ، وَ {عِلْمُ}: مَرْفُوعٌ بِالِابْتِدَاءِ؛ وَالتَّقْدِيرُ: وَمِنْ عِنْدِهِ جَاءَ عِلْمُ الْكِتَابِ، وَمَنْ قَرَأَ: {عُلِمَ الْكِتَابُ} ؛ فَـ {مِنْ} مُتَعَلِّقَةٌ بِنَفْسِ {عُلِمَ}.
وَ {مَنْ} فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ [فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالْعَطْفِ عَلَى مَوْضِعِ {بِاللَّهِ}، أَوْ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ عَلَى اللَّفْظِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43عِلْمُ الْكِتَابِ : مُرْتَفِعٌ بِالظَّرْفِ؛ لِأَنَّ الظَّرْفَ إِذَا جَرَى صِلَةً رَفَعَ الظَّاهِرَ؛ لِقُوَّةِ شَبَهِهِ بِالْفِعْلِ؛ كَقَوْلِكَ: (مَرَرْتُ بِالَّذِي فِي الدَّارِ أَخُوهُ).
* * *
[ ص: 594 ] nindex.php?page=treesubj&link=28889هَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: هِيَ مُدْنِيَةٌ سِوَى آيَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْهَا؛ وَهِيَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ [31]؛ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ
بِمَكَّةَ.
وَعَدَدُهَا فِي الْمَدَنِيِّينَ وَالْمَكِّيِّ: أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً، وَفِي الْكُوفِيِّ: ثَلَاثٌ، وَفِي الْبَصْرِيِّ: خَمْسٌ، وَفِي الشَّامِيِّ: سَبْعٌ.
اخْتُلِفَ مِنْهَا فِي خَمْسِ آيَاتٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ [5]: عَدَّهَا الْجَمَاعَةُ سِوَى الْكُوفِيِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ [16]: شَامِيٌّ مُجَرَّدٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ [16]: عَدَّهَا الْجَمَاعَةُ سِوَى الْكُوفِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=18أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ [18]: شَامِيٌّ مُجَرَّدٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ [23]: كُوفِيٌّ وَبَصْرِيٌّ وَشَامِيٌّ.
* * *