الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1683 (باب منه)

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 97 - 98 ج7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها: أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا. .

                                                                                                                              [ ص: 536 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 536 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة) .

                                                                                                                              قال ابن السكيت : " الفلذ": القطعة من كبد البعير.

                                                                                                                              وقال غيره: هي القطعة من اللحم. ومعنى الحديث: "التشبيه ". أي: تخرج ما في جوفها، من القطع المدفونة فيها.

                                                                                                                              "والأسطوان"، بضم الهمزة والطاء، وهو جمع " أسطوانة". وهي: السارية والعمود. شبه بها لعظمه وكثرته. (فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا) .

                                                                                                                              وفي حديث أبي موسى عند مسلم: (عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ليأتين على الناس زمان: يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدا يأخذها منه .")

                                                                                                                              وفي أخرى عن أبي هريرة يرفعه: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله، فلا يجد أحدا يقبلها منه".

                                                                                                                              وفي أخرى عنه: "حتى يكثر فيه المال فيفيض. حتى يهم رب [ ص: 537 ] المال من يقبله منه صدقة ؟ ويدعى إليه الرجل فيقول: لا أرب لي فيه".




                                                                                                                              الخدمات العلمية