الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1977 باب صيام يوم الاثنين

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصوم يوم عرفة، وعاشوراء، والاثنين، والخميس ).

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 52 ج 8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي قتادة (الأنصاري رضي الله عنه )، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 143 ] سئل عن صوم الاثنين، فقال " فيه ولدت، وفيه أنزل علي "].

                                                                                                                              وفي رواية عنه أخرى طويلة: ( قال: " ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي - فيه ". ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الحديث يشير إلى سبب الصوم، في هذا اليوم.

                                                                                                                              ولا دلالة فيه على جواز الاحتفال بعمل المولد، الذي أحدثه الأكالون البطالون.

                                                                                                                              وليس فيه: إرشاد الأمة إلى اختيار هذا الصوم، في شهر الربيع الأول خاصة. بل هو خبر عن حاله الشريف.

                                                                                                                              ولكن حيث لم يرد دليل على المنع منه، جاز أن يصومه الإنسان.

                                                                                                                              بل ورد ما يدل على استحبابه، واستحباب صوم (يوم الخميس )، وهو حديث أبي هريرة عند أحمد، والترمذي، وابن ماجه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تعرض أعمال العباد كل اثنين وخميس ؛ فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " ).

                                                                                                                              وأخرج أحمد، والنسائي: هذا المعنى، من حديث أسامة بن زيد.

                                                                                                                              [ ص: 144 ] وأخرج أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان ( وصححه ): من حديث عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يتحرى صيام الاثنين والخميس ). وأخرجه أيضا أبو داود، من حديث أسامة بن زيد.




                                                                                                                              الخدمات العلمية