الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2227 [ ص: 393 ] باب منه

                                                                                                                              وهو في النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 15 ج 9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن أبي الطفيل البكري، أنه سمع ابن عباس ) رضي الله عنهما؛ (يقول: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمانيين ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              إنما اقتصر -صلى الله عليه وسلم -، على استلام اليمانيين ، لما ثبت في الصحيحين من قول ابن عمر : إنهما على قواعد إبراهيم ، دون الشاميين.

                                                                                                                              ولهذا، كان ( ابن الزبير ) ، بعد عمارته للكعبة (على قواعد إبراهيم ): يستلم الأركان كلها.

                                                                                                                              فعلى هذا، يكون للركن الأول فضيلتان: كونه الحجر الأسود. وكونه على قواعد إبراهيم . وللثاني: الثانية فقط.

                                                                                                                              وليس للآخرين. أعني: (الشاميين) ، شيء منهما.

                                                                                                                              فلذلك يقبل الأول ويستلم. والثاني: يستلم فقط. ولا يقبل الآخران ولا يستلمان: على رأي الجمهور.




                                                                                                                              الخدمات العلمية