الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2311 [ ص: 594 ] باب منه

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 59 ج 9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              أي: أسهل لخروجه ، راجعا إلى المدينة ، وأيسر لتوجهه إليها ، ليستوي البطيء والمقتدر.

                                                                                                                              ويكون مبيتهم وقيامهم في السحر ، ورحيلهم بأجمعهم: إلى المدينة.

                                                                                                                              وفي الرواية الأخرى: (عن ابن عباس قال: ليس التحصيب بشيء. إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

                                                                                                                              أي: ليس من المناسك التي يلزم فعلها.

                                                                                                                              وقد نقل ابن المنذر ، الخلاف في استحباب نزول المحصب ، مع الاتفاق على أنه: ليس من المناسك.

                                                                                                                              [ ص: 595 ] قال في (شرح المنتقى) : ولا شك أن النزول مستحب ، لتقريره صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وفعله.

                                                                                                                              وقد فعله الخلفاء بعده. كما رواه مسلم عن ابن عمر " رضي الله عنهما ".

                                                                                                                              قال: ومما يدل على استحباب التحصيب: ما أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أسامة بن زيد:

                                                                                                                              أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "نحن نازلون بخيف بني كنانة " الحديث.

                                                                                                                              قال الزهري " رحمه الله ": (الخيف) : الوادي.

                                                                                                                              قال عياض: إنه مستحب عند جميع العلماء.




                                                                                                                              الخدمات العلمية