الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2699 باب منه

                                                                                                                              وهو في النووي ، في الباب المتقدم.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 80 جـ 10 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن مسروق قال: ما أبالي خيرت امرأتي واحدة أو مائة أو ألفا بعد أن تختارني، ولقد سألت عائشة فقالت: قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفكان طلاقا؟ ]

                                                                                                                              وفي رواية أخرى: (عن عائشة، قالت: قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نعده طلاقا)

                                                                                                                              وفي أخرى: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساءه فلم يكن طلاقا)

                                                                                                                              وفي أخرى: (خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 373 ] فاخترناه فلم يعده طلاقا) . وفي لفظ: (فلم يعددها علينا شيئا) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي : وفي هذه الأحاديث دلالة لمذهب مالك، والشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد، وجماهير العلماء: أن من خير زوجته فاختارته، لم يكن ذلك طلاقا، ولا يقع به فرقة.

                                                                                                                              قال: وروي عن علي وغيره، وحكي عن مالك: أن نفس التخيير يقع به طلقة بائنة، سواء اختارت زوجها أم لا.

                                                                                                                              قال عياض : لا يصح هذا عن مالك. ثم هو مذهب ضعيف، مردود بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة. ولعل القائلين به: لم تبلغهم هذه الأحاديث. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية