الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              258 [ ص: 329 ] (باب منه) وذكره النووي في الباب المتقدم

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 7 ج3 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ما كذب الفؤاد ما رأى ولقد رآه نزلة أخرى قال: رآه بفؤاده مرتين .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الذي قاله ابن عباس.

                                                                                                                              معناه: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه وتعالى مرتين، في هاتين الآيتين. وسيأتي اختلاف العلماء في المراد بالآيتين، وأن الرؤية عند من أثبتها "بالفؤاد أم بالعين؟".

                                                                                                                              قال الواحدي: قال المفسرون: هذا إخبار عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل ليلة الإسراء.

                                                                                                                              قال ابن عباس، وأبو ذر، وإبراهيم التيمي: رآه بقلبه. قال: وعلى هذا: رأى ربه بقلبه رؤية صحيحة، وأن الله جعل بصره في فؤاده، أو خلق لفؤاده بصره، حتى رأى ربه رؤية صحيحة. كما يرى بالعين.

                                                                                                                              قال: وقد ذهب جماعة من المفسرين إلى أنه رآه بعينيه، وهو قول أنس، وعكرمة، والحسن، والربيع.

                                                                                                                              قال المبرد: معنى الآية: أن الفؤاد رأى شيئا فصدق فيه، وما كذب الفؤاد مرئيه.

                                                                                                                              [ ص: 330 ] وقرئ "كذب"، بالتشديد. أي: أنه رأى شيئا فقبله، انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية