الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3292 باب تنفيل السرايا

                                                                                                                              وهو في النووي في: (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 55 جـ 12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد ، فخرجت فيها، فأصبنا إبلا وغنما ، فبلغت سهماننا: اثني عشر بعيرا، اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن ابن عمر) رضي الله عنهما، (قال: بعث رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، سرية إلى نجد. فخرجت فيها، فأصبنا إبلا وغنما، فبلغت سهماننا: اثني عشر بعيرا) أي: سهم كل واحد منهم.

                                                                                                                              (ونفلنا رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم) أي: نفل السرية - سوى هذا - (بعيرا بعيرا) .

                                                                                                                              والحديث: له ألفاظ وطرق. ومعناه: أن الذين استحقوا النفل، نفلوا بعيرا بعيرا. إلا أن كل واحد من السرية نفل.

                                                                                                                              [ ص: 647 ] قال أهل اللغة والفقهاء: " الأنفال " هي العطايا من الغنيمة، غير السهم المستحق بالقسمة. واحدها: "نفل، بفتح الفاء على المشهور. وحكي: " إسكانها ".

                                                                                                                              وفي هذا الحديث: استحباب بعث السرايا. وما غنمت تشترك فيه هي والجيش، إن انفردت عن الجيش في بعض الطريق. وأما إذا خرجت من البلد، وأقام الجيش في البلد: فتختص هي بالغنيمة، ولا يشاركها الجيش.

                                                                                                                              وفيه: إثبات التنفيل، للترغيب في تحصيل مصالح القتال. ثم الجمهور على أن التنفيل، يكون في كل غنيمة، سواء الأولى وغيرها. وسواء غنيمة الذهب والفضة وغيرهما.

                                                                                                                              وقال الأوزاعي، وجماعة من الشاميين: لا ينفل في أول غنيمة. ولا ينفل ذهب ولا فضة. قاله النووي .




                                                                                                                              الخدمات العلمية