الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3418 باب: طاعة الإمام

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              ( وهو بصحيح مسلم \ النووي ص223 ج12 المطبعة المصرية)

                                                                                                                              [ ( عن أبي هريرة ) رضي الله عنه; ( عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم; أنه قال: "من أطاعني; فقد أطاع الله، ومن يعصني; فقد [ ص: 328 ] عصى الله. ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني" ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الحديث متفق عليه. وفيه: دليل على أن طاعة من كان أميرا، طاعة له صلى الله عليه وآله وسلم. وطاعته طاعة لله. وعصيانه عصيان له . وعصيانه عصيان لله. قال النووي : لأن الله تعالى أمر بطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأمر هو صلى الله عليه وآله وسلم بطاعة الأمير، فتلازمت الطاعة. قال: وأجمع العلماء على وجوبها ( أي: وجوب الطاعة) : في غير معصية. وعلى تحريمها: في المعصية. نقل عياض وآخرون: الإجماع على هذا.




                                                                                                                              الخدمات العلمية