الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4180 باب: لا تقل: خبثت نفسي

                                                                                                                              وقال النووي: (باب كراهة قول الإنسان: خبثت نفسي) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \النووي، ص7 ج15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن عائشة) رضي الله عنها؛ (قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم "لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي! ولكن ليقل: لقست نفسي" ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال أبو عبيد، وجميع أهل اللغة وغريب الحديث، وغيرهم: هما بمعنى واحد. وإنما كره لفظ "الخبث": لبشاعة الاسم، وعلمهم الأدب في الألفاظ، واستعمال حسنها، وهجران خبيثها.

                                                                                                                              [ ص: 324 ] قالوا: ومعنى لقست: "غثت". وقال ابن الأعرابي، معناه: ضاقت. فإن قيل: قد قال صلى الله عليه وآله وسلم؛ في الذي ينام عن الصلاة: "فأصبح خبيث النفس، كسلان". قال عياض: جوابه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ مخبر هناك عن صفة غيره، وعن شخص مبهم، مذموم الحال، لا يمتنع: إطلاق هذا اللفظ عليه. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية