5270 باب تقرير النعم يوم القيامة، على الكافر والمنافق
وأورده النووي، في: (كتاب الزهد).
(حديث الباب)
وهو بصحيح \ مسلم النووي، ص 103، 104 ج 18، المطبعة المصرية
(عن قال: أبي هريرة؛ قالوا: لا. قال: «فهل تضارون في رؤية القمر، ليلة البدر، ليس في سحابة ؟ ». قالوا: لا. قال: «فوالذي نفسي بيده! لا تضارون في رؤية ربكم، إلا كما تضارون: في رؤية أحدهما». «هل تضارون في رؤية الشمس، في الظهيرة، ليست في سحابة ؟ ».
[ ص: 85 ] قال: «فيلقى العبد، فيقول: أي فل! ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك: الخيل، والإبل، وأذرك: ترأس وتربع ؟ فيقول: بلى».
قال: «فيقول: أظننت أنك ملاقي ؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك، كما نسيتني. ثم يلقى الثاني، فيقول: أي: فل! ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك: الخيل، والإبل، وأذرك: ترأس، وتربع ؟ فيقول: بلى. أي رب! فيقول: أفظننت أنك ملاقي ؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك، كما نسيتني.
ثم يلقى الثالث، فيقول له: مثل ذلك. فيقول: يا رب! آمنت بك، وبكتابك، وبرسلك. وصليت، وصمت، وتصدقت. ويثني بخير، ما استطاع. فيقول: هاهنا، إذا.
قال: ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك. ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه. ويقال لفخذه، ولحمه، وعظامه: انطقي. فتنطق فخذه، ولحمه، وعظامه: بعمله. وذلك، ليعذر من نفسه. وذلك المنافق. وذلك الذي يسخط الله عليه»). قالوا: يا رسول الله! هل نرى ربنا، يوم القيامة ؟ قال:
[ ص: 86 ]