الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5077 [ ص: 227 ] باب في شدة حر جهنم

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 179 ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة، رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: «ناركم هذه، التي يوقد ابن آدم: جزء من سبعين جزءا، من حر جهنم» قالوا: والله! إن كانت لكافية، يا رسول الله! قال: «فإنها فضلت عليها بتسعة وتسعين جزءا كلها مثل حرها»).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي حديث «أنس بن مالك» ؛ يرفعه: «إن ناركم هذه: جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، لولا أنها أطفئت بالماء مرتين، ما انتفعتم بها. وإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها» رواه ابن ماجه.

                                                                                                                              [ ص: 228 ] قال ولدي «أبو الخير» عافاه الله تعالى - في هامش اليقظة -: يعني، أنه لو جمع كل ما في الوجود، من النار التي يوقدها ابن آدم: لكانت جزءا من نار جهنم المذكورة.

                                                                                                                              وبيانه: أنه لو جمع «حطب الدنيا»، فأوقد كله، حتى صار نارا، لكان الجزء الواحد، من أجزاء نار جهنم، الذي هو من «سبعين جزءا: أشد من حر «نار الدنيا»، كما بينه في آخر الحديث. انتهى.

                                                                                                                              وفي الباب أحاديث، ذكرتها في (اليقظة). ولم يشرح النووي: هذا الحديث بشيء.




                                                                                                                              الخدمات العلمية