996 - أخبرنا قال : حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة قال : عبيد الله بن عبد الله فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : بلى ، ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله عائشة ، قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم [ ص: 469 ] ينتظرونك يا رسول الله ، قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ، ثم قال الثالثة مثل قوله ، قالت : والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دخلت على أن يصلي بالناس ، فجاءه الرسول ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس ، وكان أبي بكر رجلا رقيقا ، فقال : يا أبو بكر ، صل بالناس ، فقال : أنت أحق بذلك ، فصلى بهم عمر تلك الأيام ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة ، فجاء يهادى بين رجلين - أحدهما أبو بكر - لصلاة الظهر ، فلما رآه العباس ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تتأخر ، وأمرهما فأجلساه إلى جنبه ، فجعل أبو بكر يصلي قائما ، والناس يصلون بصلاة أبو بكر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا ، فدخلت على أبي بكر ، فقلت : ألا أعرض عليك ما حدثتني ابن عباس عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، فحدثته فما أنكر منه شيئا ، غير أنه قال : سمت لك الرجل الذي كان مع عائشة ؟ قلت : لا ، قال : هو العباس علي .
[ ص: 470 ] قال : أبو عبد الرحمن ثقة ، كان موسى بن أبي عائشة يحسن الثناء على سفيان الثوري ، وهو كوفي . موسى بن أبي عائشة