الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة

جزء

2984 - أخبرنا محمد بن حاتم المروزي ، قال : أخبرنا حبان وهو ابن موسى المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، قال : حدثني أبي ، عن كريب ، قال : أرسلني ابن عباس ، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة : أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها صياما ؟ قالت : يوم السبت والأحد ، فأنكروا علي ، وظنوا أني لم أحفظ ، فردوني ، فقالت مثل ذلك ، فأخبرتهم ، فقاموا بأجمعهم ، فقالوا : إنا أرسلنا إليك في كذا وكذا ، فزعم هذا أنك قلت كذا وكذا ، قالت : صدق ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت والأحد أكثر ما يصوم من الأيام ، وكان يقول : إنهما يوما عيد للمشركين ، فأنا أحب أن أخالفهم .

2984 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حِبَّانُ وَهُوَ ابْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ كُرَيْبٍ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ : أَيُّ الْأَيَّامِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَهَا صِيَامًا ؟ قَالَتْ : يَوْمُ السَّبْتِ وَالْأَحَدِ ، فَأَنْكَرُوا عَلَيَّ ، وَظَنُّوا أَنِّي لَمْ أَحْفَظْ ، فَرَدُّونِي ، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرْتُهُمْ ، فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكِ فِي كَذَا وَكَذَا ، فَزَعَمَ هَذَا أَنَّكِ قُلْتِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَتْ : صَدَقَ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَالْأَحَدِ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّهُمَا يَوْمَا عِيدٍ لِلْمُشْرِكِينَ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث