الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 545 ] 3729 - أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا يونس بن عبيد ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن مطرف بن الشخير ، عن أبي برزة الأسلمي ، أنه قال : كنا عند أبي بكر الصديق ، فغضب على رجل من المسلمين ، واشتد غضبه عليه جدا ، فلما رأيت ذلك ، قلت : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، آضرب عنقه ؟ فلما ذكرت القتل ، ضرب عن ذلك الحديث أجمع إلى غير ذلك من النحو ، فلما تفرقنا ، أرسل إلي ، فقال : يا أبا برزة ، ما قلت ؟ ونسيت الذي قلت ، قلت : ذكرنيه ، قال : أما تذكر ما قلت ؟ قلت : لا والله ، قال : أرأيت حين رأيتني غضبت على الرجل ، فقلت : آضرب عنقه يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أما تذكر ذلك ؟ أوكنت فاعلا ذلك ؟ قلت : نعم ، والله ، لئن أمرتني فعلت . قال : والله ، ما هي لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                        قال أبو عبد الرحمن : هذا أحسن هذه الأحاديث وأجودها .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية