الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        5057 - أخبرنا محمد بن منصور المكي ، عن سفيان ، عن عمرو ، قال : سمعت جابرا يقول : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة راكب ، أميرنا أبو عبيدة بن الجراح ، نرصد عير قريش ، فأقمنا بالساحل ، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط ، فألقى لنا البحر دابة ، يقال لها : العنبر ، فأكلنا منه نصف شهر ، وادهنا [ ص: 556 ] من ودكه ، فثابت أجسامنا . وأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه ، فنظر إلى أطول جمل ، وأطول رجل في الجيش ، فمر تحته ، ثم جاعوا ، فنحر رجل ثلاث جزائر ، ثم جاعوا ، فنحر رجل ثلاث جزائر ، ثم جاعوا ، فنحر رجل ثلاث جزائر ، ثم نهاه أبو عبيدة .

                                                                                                                        قال سفيان : قال أبو الزبير ، عن جابر : فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل معكم منه شيء ؟ قال : وأخرجنا من عينيه كذا وكذا فيه من ودك ، ونزل في حجاج عينه أربعة نفر ، وكان مع أبي عبيدة جراب فيه تمر ، فكان يعطينا القبضة ، ثم صار إلى التمرة ، فلما فقدناها ، وجدنا فقدها .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية