[ ص: 176 ] 5525 - أخبرنا كثير بن عبيد الحمصي ، قال : حدثنا ، عن محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عبد الله بن عمرو بن عثمان طلق وهو غلام شاب في إمارة مروان ابنة سعيد بن زيد - وأمها ابنة قيس - البتة ، فأرسلت إليها خالتها أن تأمرها بالانتقال من بيت فاطمة بنت قيس فسمع بذلك عبد الله بن عمرو مروان فأرسل إلى ابنة سعيد فأمرها أن ترجع إلى مسكنها ، وسألها ما حملها على الانتقال من قبل أن تعتد في مسكنها حتى تنقضي عدتها ، فأرسلت إليه تخبره أن خالتها أفتتها بذلك ، وأرسل فاطمة بنت قيس مروان إلى قبيصة بن ذؤيب فاطمة يسألها عن ذلك ، فزعمت أنها كانت تحت فاطمة بنت قيس أبي عمرو بن حفص ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي بن أبي طالب اليمن خرج معه ، وأرسل إليها بطلقة هي بقية طلاقها ، وأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقتها ، فأرسلت - زعمت - إلى الحارث وعياش تسألهما الذي أمر لها به زوجها ، فقالا : لا والله ما لها علينا نفقة إلا أن تكون حاملا ، وما لها أن تكون في مسكننا إلا بإذننا ، فزعمت أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فصدقهما . قالت فاطمة : فأين أنتقل يا رسول الله ؟ قال : انتقلي عند الأعمى ، الذي سمى الله في كتابه . قالت ابن أم مكتوم فاطمة فاعتددت عنده ، وكان رجلا قد ذهب بصره ، فكنت أضع ثيابي عنده ، حتى أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 177 ] ، فأنكر ذلك عليها أسامة بن زيد مروان ، قال : لم أسمع بهذا الحديث من أحد قبلك ، وسآخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها .