5704 - أخبرنا ، قال : حدثنا علي بن حجر ، عن علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن علقمة عبد الله عبد الله : ما سئلت عن شيء مذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد علي من هذه ، فأتوا غيري ، فاختلفوا إليه فيها شهرا ، ثم قالوا له في آخر ذلك : من نسأل إن لم نسألك ؟ وأنت أخية أصحاب أنه أتاه قوم ، فقالوا : إن رجلا منا تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا ولم يجمعها إليه حتى مات ، فقال محمد صلى الله عليه وسلم بهذا البلد ، ولا نجد عنك . قال : سأقول فيها بجهد رأيي ، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له ، وإن كان خطأ فمني ، والشيطان ، والله ورسوله بريء ، أرى أن أجعل لها صداق نسائها ، لا وكس ، ولا شطط ، ولها الميراث ، وعليها العدة أربعة أشهر وعشرا ، قال : ذلك سمع ناس من أشجع فقاموا ، فقالوا : نشهد أنك قضيت بمثل [ ص: 244 ] الذي قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة منا يقال لها بروع بنت واشق ، قال : فما رئي عبد الله فرح فرحه يومئذ إلا بإسلامه .