الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 312 ] 35 - بدء اللعان

                                                                                                                        5842 - أخبرنا محمد بن معمر البحراني ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي - واسمه سليمان بن داود - قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة وإبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن سهل بن سعد ، عن عاصم بن عدي ، قال : جاءني عويمر رجل من بني العجلان ، فقال : أي عاصم ، أرأيتم رجلا رأى مع امرأته رجلا فقتله تقتلونه ؟ أو كيف يفعل أي عاصم؟ سل عن هذا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأل عاصم عن هذا النبي صلى الله عليه وسلم ، فعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وكرهها ، فجاءه عويمر ، فقال : ما صنعت يا عاصم ؟ قال : صنعت أنك لم تأتني بخير ، كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ، فقال عويمر : والله لأسألن عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد : أنزل فيك وفي صاحبتك ، فائت بها ، قال سهل : وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بها فتلاعنا ، فقال : يا رسول الله ، والله لئن أمسكتها لقد كذبت عليها ، ففارقها قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بفراقها ، فصارت سنة المتلاعنين في قذف الرجل زوجته برجل بعينه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية