الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة

جزء

702 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن رافع قال : حدثنا يحيى بن آدم قال : حدثنا مفضل بن مهلهل عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود أنهما دخلا على عبد الله قال : صلى هؤلاء خلفكم ؟ قالا : قلنا : لا . قال : فصلوا . قال : فقام بيننا ، ثم صلى، فلما ركعنا وضعنا أيدينا على الركب نضربها ، فإذا هو قد طبق، [ ص: 332 ] فلما قضى الصلاة قال : إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة ، يخنقونها شرق الموتى ، وتلك صلاة من لا يجد بدا ، ومن هو شر من حمار ، فصلوا الصلاة لميقاتها ، وصلوا معهم سبحة . فإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا ، وإذا كنتم أكثر فليؤمكم أحدكم . وإذا ركع أحدكم فليضع يديه بين ركبتيه أو بين فخذيه ، وليجب ، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

702 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ أَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَى عَبْدِ اللهِ قَالَ : صَلَّى هَؤُلَاءِ خَلْفَكُمْ ؟ قَالَا : قُلْنَا : لَا . قَالَ : فَصَلُّوا . قَالَ : فَقَامَ بَيْنَنَا ، ثُمَّ صَلَّى، فَلَمَّا رَكَعْنَا وَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى الرُّكَبِ نَضْرِبُهَا ، فَإِذَا هُوَ قَدْ طَبَّقَ، [ ص: 332 ] فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ : إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ ، يَخْنُقُونَهَا شَرَقَ الْمَوْتَى ، وَتِلْكَ صَلَاةُ مَنْ لَا يَجِدُ بُدًّا ، وَمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ حِمَارٍ ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِمِيقَاتِهَا ، وَصَلُّوا مَعَهُمْ سُبْحَةً . فَإِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَصَلُّوا جَمِيعًا ، وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ . وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ أَوْ بَيْنَ فَخِذَيْهِ ، وَلْيُجَبِّ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلَافِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث