الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 392 ] 19 - القود من الجبذة

                                                                                                                        7152 - أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقي ، قال : حدثني القعنبي ، قال : حدثني محمد بن هلال ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : كنا نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فإذا قام قمنا ، فقام يوما فقمنا معه ، حتى لما بلغ وسط المسجد أدركه أعرابي ، فجبذ بردائه من ورائه وكان رداؤه خشنا ، فحمر رقبته ، قال : يا محمد ، احمل لي على بعيري هذين ، فإنك لا تحمل من مالك ولا من مال أبيك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ، وأستغفر الله ، لا أحمل لك حتى تقيدني مما جبذت برقبتي ، فقال الأعرابي : لا والله لا أقيدك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات ، كل ذلك يقول : لا والله لا أقيدك ، فلما سمعنا قول الأعرابي ، أقبلنا إليه سراعا ، فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : عزمت على من سمع كلامي أن لا يبرح مقامه حتى آذن له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم : يا فلان ، احمل له على بعير شعيرا ، وعلى بعير تمرا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انصرفوا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية