الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        14 - السورة التي يذكر فيها كذا

                                                                                                                        8150 - أخبرنا محمد بن المثنى ، عن يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا عوف ، قال : حدثنا يزيد الفارسي ، قال : قال لنا ابن عباس : قلت لعثمان بن عفان : ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا سطر : بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتموها في السبع الطوال ، فما حملكم على ذلك ؟ قال عثمان : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده ، فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا . وتنزل عليه الآيات فيقول : ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا .

                                                                                                                        وكانت الأنفال من أوائل ما أنزل ، وبراءة من آخر القرآن ، وكانت قصتها شبيها بقصتها ، وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها ، فظننت أنها منها ، فمن ثم قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما بسطر : بسم الله الرحمن الرحيم
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية