[ ص: 322 ] 50 - قراءة القرآن على كل الأحوال
8213 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ، عن محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عياض بن حمار المجاشعي ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ، فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ، وإن الله عز وجل نظر إلى أهل الأرض فمقتهم ، عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب . إن الله عز وجل أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا ، وإنه قال لي : كل مال نحلته عبادي فهو حلال لهم ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم
وإن الله عز وجل أمرني أن أحرق قريشا ، فقلت : يا رب ، إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة ، قال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ، وقد أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء ، تقرؤه في المنام واليقظة ، فاغزهم نغزك ، وأنفق ننفق عليك ، وابعث جيشا نمدك بخمسة أمثالهم ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك .
ثم قال : أهل الجنة ثلاثة : إمام مقسط ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، ورجل غني عفيف متصدق . وأهل النار خمسة : الضعيف الذي [ ص: 323 ] لا زبر له ، الذين هم فيكم تبعا ، الذين لا يبتغون أهلا ولا مالا ، ورجل إذا أصبح أصبح يخادعك عن أهلك ومالك ، ورجل لا يخفى له طمع وإن دق إلا ذهب به ، والشنظير الفاحش ، وذكر البخل والكذب .