الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        8217 - أخبرنا علي بن محمد بن علي ، قال : حدثنا داود بن منصور ، قال : حدثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، وأخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، عن الليث ، قال : أخبرنا خالد بن يزيد ، عن ابن أبي هلال ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أسيد بن حضير - وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن - قال : قرأت سورة البقرة ، وفرس لي مربوط ، ويحيى ابني مضطجع قريبا مني ، وهو غلام ، فجالت الفرس جولة ، فقمت ليس لي هم إلا ابني يحيى ، فسكنت الفرس ، ثم قرأت فجالت الفرس ، فقمت ليس لي هم إلا ابني ، ثم قرأت فجالت [ ص: 325 ] الفرس فرفعت رأسي ، فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح ، مقبل من السماء ، فهالني ، فسكت ، فلما أصبحت غدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته ، فقال : اقرأ يا أبا يحيى ، فقلت : قد قرأت فجالت الفرس ، فقمت ليس لي هم إلا ابني ، قال : اقرأ يا أبا يحيى ، قلت له : قد قرأت يا رسول الله ، فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني ، قال : اقرأ يا ابن حضير ، قال : قد قرأت ، فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح ، فهالتني ، فقال : تلك الملائكة دنوا لصوتك ، ولو قرأت لأصبح الناس ينظرون إليهم .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية