الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 503 ] 8596 - أخبرنا الفضل بن سهل ، قال : حدثني عفان بن مسلم ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، أن رجلا قال لعلي : يا أمير المؤمنين ، لم ورثت ابن عمك دون عمك ؟ قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب ، فصنع لهم مدا من طعام ، قال : حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو ، كأنه لم يمس ، ثم دعا بغمر ، فشربوا حتى رووا ، وبقي الشراب كأنه لم يمس ، أو لم يشرب ، فقال : يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم بخاصة ، وإلى الناس بعامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم ، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي ، وصاحبي ، ووارثي ؟ فلم يقم إليه أحد ، فقمت إليه ، وكنت أصغر القوم ، فقال : اجلس ، ثم قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه ، فيقول : اجلس ، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ، فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية