الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        149 - إعطاء المرأة الأمان

                                                                                                                        8939 - أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا خالد بن الحارث ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي مرة ، عن فاختة قالت : أجرنا رجلين من المشركين حموين لي ، فتفلت عليهما ابن أبي ليقتلهما ، فقلت : لا تقتلهما حتى تبدأ بي، فخرج ، فقلت : أغلقوا دونه الباب ، فانطلقت حتى أتيت خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجده ، ووجدت فاطمة فقلت : ألم تري ما لقيت من ابن أبي ؟ فعل بي كذا وكذا ، فكانت أشد علي من زوجها ، فقالت : تجيرين المشركين ؟ وطلع علي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه رهج الغبار ، فقال : مرحبا بفاختة ، قلت : يا رسول الله ، ألم تر ما لقيت من ابن أبي ؟ أجرت حموين لي من المشركين ، فأراد أن يقتلهما فقال : ليس له ذلك ، قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت ، ثم قال : يا فاطمة اسكبي لي [ ص: 131 ] غسلا ، فسكبت له فاغتسل ، ثم صلى ثمان ركعات في ثوب واحد ، قد خالف بين طرفيه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية