الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        185 - أخذ الجزية من المجوس

                                                                                                                        9022 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف - وهو حليف بني عامر بن لؤي ، وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين ، وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي ، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين ، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة ، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا [ ص: 167 ] له ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ، فقال : أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين ؟ قالوا : أجل ، قال : أبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله ما من الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوا فيها كما تنافسوا ، وتهلككم كما أهلكتهم .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية