فصل
ومن أبلغ كيد الشيطان: أنه يمني بعض المفتونين بالصور: أنه إنما يحب ذلك الأمر، أو تلك الأجنبية لله، لا لفاحشة.
وهذه هي المخادنة المشار إليها في حق النساء بقوله تعالى: غير مسافحات ولا متخذات أخدان [النساء: 25] وفي حق الرجال: محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان [المائدة: 5] وهذا من أعظم الضلال وتبديل الدين، وجعل ما كرهه الله سبحانه محبوبا له، وهو أيضا نوع من الشرك، والمحبوب المتخذ من دون الله طاغوت، وذلك الفعل شرك؛ كاتخاذ الأوثان.