إيمان العقائد المقلد صحيح
وقد صرح أئمة أصول الفقه والعقائد بصحة إيمان المقلد; لأن أكثر المسلمين - وهم عامة الناس - لا يعرفون دليلا ، ولا يهتدون سبيلا ، آمنوا بالله ورسوله كما آمن سلفهم وقومهم وكبراؤهم ، ولم يرفعوا رأسا إلى معرفة أدلته من الكتاب والسنة .
ففهم مؤمنون ، وإيمانهم صحيح ، وإن كان بالنسبة إلى العالم بالنصوص والعارف بالأدلة أنقص وأضعف .
وفي حديث تغيير المنكر : . وبالجملة : «وذلك أضعف الإيمان» [ ص: 79 ] الباعث من صميم الجنان المعتنق بصحيح الإيقان وقوي الإذعان ، فكل من يزيد إيمانه عند تلاوة الآية عليه ، فهو مؤمن بنص الكتاب وظاهر الفرقان . فزيادة الإيمان عند تلاوة آيات القرآن من علامة الإيمان الكامل