الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [الكتابة بدنانير إلى أجل هل له أن يأخذ عنها دراهم نقدا؟]

                                                                                                                                                                                        وإذا كانت الكتابة على دنانير إلى أجل جاز أن يأخذ عنها دراهم نقدا; لأنه قد يكون حرا بنفس دفعها .

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا فسخ الدنانير في دراهم إلى مثل ذلك الأجل ، أو أبعد أو أقرب أو فسخ الدنانير في أكثر منها إلى أبعد من الأجل ، وأجاز ذلك مالك وابن القاسم ، وإن لم يعجل العتق ومنعه سحنون إلا أن يعجل العتق ومنعه ابن عمر وإن عجل العتق ، وأجرى الكتابة مجرى الديون الثابتة ، وكذلك إذا كانت الكتابة عينا ففسخها في عروض ، أو كانت عروضا ففسخها في عين ، أو كان طعاما ففسخها في عين أو عروض ، فإن كان من انتقد إليه يأخذه نقدا جاز ، وإن كان إلى مثل الأجل الأول أو أقرب أو أبعد جاز عند مالك وابن القاسم ، ولم يجز عند سحنون إلا أن يعجل العتق ، ولم يجز عند ابن عمر ، وإن عجل العتق ، ولا يجوز على أصله إذا كانت الكتابة طعاما أن يفسخها في عين أو عرض ، وإن انتقد ذلك فيدخله على قوله بيع الطعام قبل قبضه . [ ص: 3970 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية