الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في اختلاف قدر الدية بين القاتل والمقتول وأي ذلك يؤخذ به القاتل]

                                                                                                                                                                                        وإذا كان لولي القاتل أن يجبر على الدية فإن كانت دية المقتول أكثر من دية القاتل مثل أن تقتل امرأة رجلا كان عليها دية الرجل.

                                                                                                                                                                                        ويختلف إذا قتل رجل امرأة هل عليه دية المرأة أو دية نفسه; لأن الأولياء [ ص: 6468 ] ملكوا أخذ نفسه فلهم أن يأخذوا دية ما تركوا له قياسا على الأعور يفقأ عين الصحيح، فقال مالك: للمفقوء عينه دية عين نفسه خمسمائة دينار، وقال أيضا : له دية عين الأعور ألف دينار; لأنه ملك أخذها .

                                                                                                                                                                                        ويختلف على هذا إذا قتل جماعة رجلا عمدا هل يكون للولي دية قتيله أو دية كل قاتل ; لأنه ملك قتلهم فله أن يأخذ من كل واحد منهم دية نفسه . [ ص: 6469 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية