فصل في الإنعاظ
واختلف في فقيل: لا شيء عليه إلا أن يمذي. [ ص: 90 ] الإنعاظ إذا لم يكن معه مسيس،
وقيل: عليه الوضوء; لأنه لا ينكسر إلا عن مذي. وهذا مع عدم الاختيار.
وأرى أن يحمل على عادته، فإن كان شأنه أنه لا يمذي عن ذلك كان على طهارته، وإن كانت عادته أنه يمذي توضأ، وإن اختلفت عادته توضأ أيضا، وإن اختبر ذلك بالحضرة أو بعد التراخي فلم يجد شيئا كان على طهارته.
وإن أنعظ وهو في الصلاة وكانت عادته أنه لا يمذي مضى عليها، وإن كان ممن يمذي قطع، إلا أن يكون ذلك الإنعاظ ليس بالبين ولا يخشى من مثله المذي وإن كان شأنه المذي بعد زوال الإنعاظ ولا يخشى ذلك قبل أن يتم الصلاة فإنه يتمها، إلا أن يتبين له أن ذلك كان قبل أن يتم الصلاة فيقضي الصلاة، ولو شك، فيختلف هل تجزئه الصلاة أم لا. [ ص: 91 ]