وأن استعاذتك بالله سبحانه منه بترك ما يحبه وتبديله بما يحب الله عز وجل لا بمجرد قولك فإن من قصده سبع أو عدو ليفترسه أو يقتله فقال : أعوذ منك بذلك الحصن الحصين وهو ثابت على مكانه فإن ذلك لا ينفعه بل لا يعيذه إلا تبديل المكان فكذلك من يتبع الشهوات التي هي محاب الشيطان ومكاره الرحمن فلا يغنيه مجرد القول فليقترن قوله بالعزم على لا إله إلا الله ، إذ قال عز وجل فيما أخبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي . التعوذ بحصن الله عز وجل عن شر الشيطان وحصنه