الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
فإذا خفت قوما فقل : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .

التالي السابق


( فإذا خفت قوما) أي: شرهم ( فقل: اللهم إنا نجعلك في نحورهم) أي: في إزاء صدورهم، تقول: جعلت فلانا نحر العدو إذا جعلته قبالته وترسا يقاتل عنك ويحول بينك وبينه .

( ونعوذ بك من شرورهم)
خص النحر؛ لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع، والعدو إنما يستقبل نحره عند المناهضة في القتال، أو للتفاؤل بنحرهم، أي: قتلهم .

قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة من حديث أبي موسى بسند صحيح. اهـ .

قلت: وكذلك رواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما، ولفظ الأربعة سواء "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خاف قوما قال: اللهم" فذكروه، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، وفي لفظ لابن حبان: "كان إذا أصاب قوما" ورواه أيضا أحمد والبيهقي، قال النووي في الأذكار والرياض: أسانيده صحيحة .




الخدمات العلمية