الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=18363_18369ويشرب في ثلاثة أنفاس يحمد الله في أواخرها ويسمي الله في أوائلها ويقول في آخر النفس الأول : " الحمد لله "، وفي الثاني : " رب العالمين " وفي الثالث يزيد : " الرحمن الرحيم " فهذا قريب من عشرين أدبا في حالة الأكل والشرب دلت عليها الأخبار والآثار .
(ويشرب في ثلاثة أنفاس) ، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والستة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=102008كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول: " هو أهنأ وأمرأ وأبرأ".
(يحمد الله في أواخرها ويسمي الله في أوائلها) وهذا هو المراد بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رفعه: " nindex.php?page=hadith&LINKID=664176كان يتنفس في الإناء ثلاثا"، أي: بأن يشرب ثم يزيله عن فمه، ويتنفس ثم يشرب، ثم يفعل كذلك، فإذا أخره حمد الله، يفعل ذلك ثلاث مرات .
وفي الغيلانيات من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رفعه: " كان إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثا يحمد على كل نفس ويشكر عند آخرهن".
وأما ما ورد من nindex.php?page=treesubj&link=18369_18363النهي عن التنفس [ ص: 224 ] في الإناء، فالمراد به في جوف الإناء، وذلك لأنه يغير الماء إما لتغير الفم بمأكول أو ترك سواك، أو لأن النفس يصعد بخار المعدة، وفي الشرب من غير تنفس ضرر كبير من جهة الطب، (و) يندب أن (يقول في آخر النفس الأول: " الحمد لله "، وفي الثاني يزيد: " رب العالمين " وفي الثالث يزيد: " الرحمن الرحيم ") هكذا نقله صاحب "القوت " وصاحب العوارف، (فهذا) الذي ذكرناه (قريب من عشرين أدبا في حالة الأكل والشرب، دل عليه الآثار والأخبار) ؛ ولذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16065سهل: من لم يحسن أدب الأكل لم يحسن أدب العمل. وكان بعض السلف يقول: إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الأكل والنوم، وكانوا يكون لأحدهم في الأكل نية صالحة، كما يكون له في الجوع نية صالحة .