الثاني : أنه nindex.php?page=treesubj&link=18311لا ينبغي أن يمتنع عن الإجابة لبعد المسافة كما لا يمتنع لفقر الداعي وعدم جاهه ، بل كل مسافة يمكن احتمالها في العادة لا ينبغي أن يمتنع لأجل ذلك .

يقال : في التوراة أو بعض الكتب سر ميلا عد مريضا ، سر ميلين شيع جنازة ، سر ثلاثة أميال أجب دعوة ، سر أربعة أميال زر أخا في الله .

ولإنما ، قدم nindex.php?page=treesubj&link=18313إجابة الدعوة والزيارة لأن فيه قضاء حق الحي فهو أولى من الميت وقال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=18313 " لو دعيت إلى كراع بالغميم لأجبت .

" وهو موضع على أميال من المدينة أفطر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان لما بلغه وقصر عنده في سفره .

الثَّانِي : أَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=18311لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَنِعَ عَنِ الْإِجَابَةِ لِبُعْدِ الْمَسَافَةِ كَمَا لَا يَمْتَنِعُ لِفَقْرِ الدَّاعِي وَعَدَمِ جَاهِهِ ، بَلْ كُلُّ مَسَافَةٍ يُمْكِنُ احْتِمَالُهَا فِي الْعَادَةِ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَنِعَ لِأَجْلِ ذَلِكَ .

يُقَالُ : فِي التَّوْرَاةِ أَوْ بَعْضِ الْكُتُبِ سِرْ مِيلًا عُدْ مَرِيضًا ، سِرْ مِيلَيْنِ شَيِّعْ جِنَازَةً ، سِرْ ثَلَاثَةَ أَمْيَالٍ أَجِبْ دَعْوَةً ، سِرْ أَرْبَعَةَ أَمْيَالٍ زُرْ أَخًا فِي اللَّهِ .

وَلَإِنَّمَا ، قَدَّمَ nindex.php?page=treesubj&link=18313إِجَابَةَ الدَّعْوَةِ وَالزِّيَارَةِ لِأَنَّ فِيهِ قَضَاءَ حَقِّ الْحَيِّ فَهُوَ أَوْلَى مِنَ الْمَيِّتِ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=treesubj&link=18313 " لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ بِالْغَمِيمِ لَأَجَبْتُ .

" وَهُوَ مَوْضِعٌ عَلَى أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ أَفْطَرَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ لَمَّا بَلَغَهُ وَقَصَرَ عِنْدَهُ فِي سَفَرِهِ .