الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ومن آدابه nindex.php?page=treesubj&link=11425الخطبة قبل النكاح ومزج التحميد بالإيجاب والقبول فيقول الزوج الحمد لله والصلاة على رسول الله زوجتك ابنتي فلانة ويقول الزوج الحمد لله والصلاة على رسول الله قبلت نكاحها على الصداق .
(ومن آدابه) لمن يخطب امرأة (الخطبة قبل) عقد (النكاح) أي: [ ص: 330 ] nindex.php?page=treesubj&link=11425يقدم بين يدي الخطبة خطبة ، فالأولى بالكسر ، والثانية بالضم، (ومزج التحميد بالإيجاب والقبول فيقول المزوج) هو الولي أو وكيله: (الحمد لله والصلاة على رسول الله) أوصيكم بتقوى الله (زوجتك ابنتي) فلانة أو أختي أو موليتي أو مولية موصيتي بالمهر المسمى بيننا (ويقول الزوج) أو وكيله: (الحمد لله والصلاة على رسول الله قبلت نكاحها) أو لموكلي فلان بن فلان (على هذا الصداق) ، فإذا قال كذلك صح النكاح وهو أصح الوجهين؛ لأن المتخلل بين الإيجاب والقبول من مصالح العقد ومقتضاه لا يقطع الموالاة بين الإيجاب والقبول .
والوجه الثاني: أنه لا يصح النكاح لأنه تخلل بين الإيجاب والقبول ما ليس من العقد ، قلنا: لا نسلم بل هو من مصالح العقد ومندوباته فلا يضر ، والخلاف فيما إذا لم يطل الذكر بين الإيجاب والقبول ، فإن طال فيقطع ببطلان العقد، والأصل فيه ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود موقوفا ومرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=667648إذا أراد أن يخطب لحاجة من النكاح وغيره فليقل: الحمد لله وبحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم قرأ هذه الآيات: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=71يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي والأربعة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي . وفي رواية أخرى بعد قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=672848عبده ورسوله أرسله بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا وعن nindex.php?page=showalam&ids=15021القفال أنه كان يقول بعد هذه الخطبة أما بعد ، فإن الأمور كلها بيد الله يقضي منها ما يشاء ويحكم ما يريد لا مؤخر لما قدم ولا مقدم لما أخر ، لا يجتمع اثنان إلا بقضاء الله وقدره وكتاب قد سبق وأن مما قضى الله وقدره أن خطب فلان بن فلان فلانة بنت فلان سمى صداق كذا وسيزوجه وليها أو وكيل وليها على ما سمي من الصداق على ما أمر الله به من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، أقول هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=14396الروياني وغيره بين كلمتي الشهادة وبين الآيات أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، ثم اعلموا أن الله تعالى أحل النكاح وندب إليه وحرم السفاح وأوعد عليه فقال الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=32وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين الآية ، وقال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=32ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة الآية ، وقال عليه السلام: " nindex.php?page=hadith&LINKID=75109تناكحوا تكثروا فإني مكاثر بكم الأمم"، وقال عليه السلام: " nindex.php?page=hadith&LINKID=15745النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني "، وقال المزجد في التجريد: ثم يتحرى أن يقدم على قوله المحمود الله المصطفى رسول الله وخير ما أفتتح به كتاب الله: nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=32وأنكحوا الأيامى منكم روي أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه خطب بذلك حين تزوج فاطمة - رضي الله عنها - بعد خطبته صلى الله عليه وسلم .