خاتمة لهذا الباب .
نذكر فيها جملة ملتقطة من كلام بعض الحكماء . آداب العشرة والمجالسة مع أصناف الخلق
إن أردت حسن العشرة فالق صديقك وعدوك بوجه الرضا من غير ذلة لهم ولا هيبة منهم وتوقير من غير كبر وتواضع من غير مذلة .
وكن في جميع أمورك في أوسطها فكلا طرفي قصد الأمور ذميم .
ولا تنظر في عطفيك ولا تكثر الالتفات ولا تقف على الجماعات وإذا جلست فلا تستوفز وتحفظ من تشبيك أصابعك والعبث بلحيتك وخاتمك وتخليل أسنانك وإدخال أصبعك في أنفك وكثرة بصاقك وتنخمك وطرد الذباب من وجهك وكثرة التمطي والتثاؤب في وجوه الناس وفي الصلاة وغيرهما .