الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
ومنها أن يعود مرضاهم فالمعرفة والإسلام كافيان في إثبات هذا الحق ونيل فضله وأدب العائد خفة الجلسة وقلة السؤال وإظهار الرقة والدعاء بالعافية وغض البصر عن عورات الموضع .

وعند الاستئذان لا يقابل الباب ويدق برفق ولا يقول : " أنا " إذا قيل له : من ولا يقول : يا غلام ولكن يحمد ويسبح وقال صلى الله عليه وسلم : تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو على يده ويسأله كيف هو ، وتمام تحياتكم المصافحة وقال صلى الله عليه وسلم : من عاد مريضا قعد في مخارف الجنة حتى إذا قام وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى الليل .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا عاد الرجل المريض خاض في الرحمة ، فإذا قعد عنده قرت فيه .

وقال صلى الله عليه وسلم : إذا عاد المسلم أخاه أو زاره قال الله تعالى : طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا في الجنة .

وقال صلى الله عليه وسلم : إذا مرض العبد بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكين فقال : انظرا ماذا يقول لعواده فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة ، وإن أنا شفيته أن أبدل له لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يصب منه .

وقال عثمان رضي الله عنه مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد قالها ، مرارا .

ودخل صلى الله عليه وسلم على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو مريض فقال له : قل : اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك ؛ فإنك ستعطى إحداهن .

.

التالي السابق


(ومنها أن يعود مرضاهم) أي: يأتي إلى زيارتهم (والمعرفة والإسلام كاف) وفي نسخة: "كافيان" (في إثبات هذا الحق ونيل فضله) أي: التعارف الظاهر وكونه مسلما، والظاهر أن كلا منهما شرط، فإذا عدم أحدهما سقط حق العبادة .

(وأدب العائد) للمريض (خفة الجلسة) عنده لئلا يمل المريض منه؛ فقد روى الديلمي من حديث أبي هريرة: "من تمام العيادة خفة القيام عند المريض" (وقلة السؤال) عن أحواله، فإن كثرته ربما تضجره (وإظهار الرقة) له (والدعاء) له (بالعافية وغض البصر عن عورات الموضع) أي: لا يتطلع إلى ما في الموضع من فرش وأوان وغيرها، ولا يرفع بصره إلى جوانب الموضع؛ فإن هذا ربما يكدر خاطر المريض، ومن جملة آدابه أنه إذا جلس عنده فعرض عليه طعام أو شراب فلا يأكل ولا يشرب، فقد روى الديلمي من حديث أبي أمامة: "إذا عاد أحدكم مريضا فلا يأكل عنده؛ فإنه حظه من عبادته" (و) آدابه (عند الاستئذان أن لا يقابل الباب في وقوفه) فإنه ربما يقع بصره عند فتحه على ما لا يحل له النظر إليه بل يقف في طرف منه (و) إذا دق الباب (يدق برفق) ولين لا بإزعاج (ولا يقول: "أنا" إذا قيل: من) بالباب؟ فقد ورد النهي عن ذلك، وأول من قال: "أنا" الشيطان (ولا يقول: يا غلام) يا ولد يا جارية (لكن يحمد ويسبح ويهلل) معلنا بذلك، وإن قال: فلان بن فلان، لا بأس بذلك؛ لأن المقصود الإعلام وهو يحصل بذكر الاسم أكثر من التسبيح، وإن جمع بينهما فحسن .

(قال -صلى الله عليه وسلم-: تمام عيادة المريض أن يضع أحدهم يده على جبهته أو) قال (على يده ويسأله كيف هو، وتمام تحياتكم المصافحة) وفي لفظ: وتمام تحيتكم بينكم المصافحة. رواه أحمد والترمذي وضعفه، وابن أبي الدنيا والبيهقي من حديث أبي أمامة بلفظ: من تمام، ورواه الأخيران أيضا بلفظ: "من تمام عيادة أحدكم أخاه أن يضع يده عليه فيسأله: كيف أصبح؟ كيف أمسى؟" وعند الطبراني في الكبير من حديث أبي رهم: "وإن من الحسنات عيادة المريض وإن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله كيف هو" ومن حديث أبي أمامة أيضا بلفظ المصنف، وكل من السياقين في أثناء الحديث وأما الجملة الأخيرة من الحديث فقد تقدم ذكرها في أول الباب .

(وقال -صلى الله عليه وسلم-: من عاد مريضا قعد في مخارف الجنة) جمع مخرف موضع الاختراف، وخرف الثمار واخترفها قطعها وجناها، والمراد بمخارف الجنة [ ص: 295 ] مجاني ثمارها (حتى إذا قام وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه) أي: يستغفرون له (حتى الليل) .

قال العراقي: رواه أصحاب السنن والحاكم من حديث علي: "من أتى أخاه المسلم عائدا أمسى في خزانة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوه صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء" الحديث. لفظ ابن ماجه وصححه الحاكم وحسنه الترمذي، ولمسلم من حديث ثوبان "من عاد مريضا لم يزل في خزانة الجنة" اهـ .

قلت: وبقية حديث ابن ماجه: "وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح"، ولفظ البيهقي من حديث علي "من عاد مريضا قعد في خراف الجنة، فإذا قام من عنده وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى الليل". وهذا أقرب إلى سياق المصنف، وفي لفظ عنده من حديثه أيضا "من عاد مريضا مشى في خراف الجنة، فإذا جلس عنده استنقع في الرحمة، فإذا خرج من عنده وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له ويحفظونه ذلك اليوم" ولفظ ابن النجار من حديثه "من عاد مريضا ابتغاء مرضاة الله وتنجيز موعود الله ورغبة فيما عنده وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه إن كان صباحا حتى يمسي وإن كان مساء حتى يصبح"، ولفظ ابن صصري في أماليه من حديثه: "من عاد مريضا إيمانا بالله واحتسابا وتصديقا بكتابه وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه من حيث يصبح حتى يمسي ومن حيث يمسي حتى يصبح، وكان ما كان قاعدا عنده في خراف الجنة"، وقد روي نحو ذلك من حديث ابن عباس، ولفظه: عند الطبراني في الكبير: "من عاد مريضا خاض في الرحمة، فإذا جلس إليه غمرته الرحمة، فإن عاده في أول النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده في آخر النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى يصبح" قيل: يا رسول الله، هذا للعائد فما للمريض؟ قال: "أضعاف ذلك" وأما حديث ثوبان فقد رواه أيضا أحمد وابن جرير والطبراني في الكبير بزيادة: قيل: يا رسول الله وما خرافة الجنة؟ قال: "جناها" ورواه الطبراني وابن جرير أيضا بزيادة: حتى يرجع، وفي لفظ لمسلم أيضا: "عائد المريض يمشي في مخرفة الجنة حتى يرجع" وهكذا رواه أيضا ابن جرير وابن قانع.

(وقال -صلى الله عليه وسلم-: إذا عاد الرجل المريض خاض في الرحمة، فإذا قعد عنده قرت فيه) .

قال العراقي: رواه الحاكم والبيهقي من حديث جابر وقال: "انغمس فيها" قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وكذا صححه ابن عبد البر، وذكره مالك في الموطأ بلاغا بلفظ: "قرت فيه" ورواه الواقدي بلفظ: "استقر فيها" والطبراني في الصغير من حديث أنس: "فإذا قعد عنده غمرته الرحمة" وله في الأوسط من حديث كعب بن مالك وعمرو بن حزم استنقع فيها. اهـ .

قلت: لفظ حديث جابر: "من عاد مريضا خاض في رحمة الله، فإذا جلس انغمس فيها" وهكذا رواه أحمد والنسائي والبخاري في الأدب المفرد، والحارث ابن أبي أسامة وابن منيع والبزار والبخاري في التاريخ وابن حبان والضياء في المختارة، وهكذا رواه الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة، وأما حديث أنس عند الطبراني في الصغير فلفظه: "من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى تبلغه فإذا قعد عنده غمرته الرحمة" وهكذا رواه أيضا في الكبير من حديث ابن عباس مع زيادة في آخره تقدم ذكرها قبل هذا الحديث، ورواه بهذا اللفظ أيضا ابن عساكر في التاريخ من حديث عثمان بن عفان، ورواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي من حديث أبي أمامة.

وأخرج البزار من حديث عبد الرحمن بن عوف "عائد المريض في مخرفة الجنة، فإذا جلس عنده غمرته" وأما حديث كعب بن مالك عند الطبراني في الأوسط والكبير أيضا فلفظه: "من عاد مريضا خاض في الرحمة، فإذا جلس عنده استنقع فيها" وهكذا رواه ابن جرير أيضا، وقد رواه الطبراني أيضا في الكبير من حديث كعب بن عجرة، وأما حديث عمرو بن حزم عند الطبراني في الأوسط وفي الكبير أيضا، فلفظه: "من عاد مريضا لا يزال يخوض في الرحمة، حتى إذا قعد عنده استنقع فيها، ثم إذا قام من عنده لا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج" الحديث، وهكذا رواه أيضا بطوله ابن جرير والبغوي والبيهقي وابن عساكر من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده، وقد رويت هذه اللفظة من حديث علي وابن عباس، أما حديث علي فأخرجه البيهقي في الشعب بلفظ: "فإذا جلس عنده استنقع في الرحمة" ولفظ حديث ابن عباس عنده أيضا "من عاد [ ص: 296 ] مريضا يلتمس وجه الله خاض في رحمته خوضا، فإذا قعد عنده استنقع فيها استنقاعا (وقال صلى الله عليه وسلم: إذا عاد المسلم أخاه المسلم أخاه) في الدين (أو زاره) احتسابا لله (قال الله تعالى: طبت وطاب ممشاك) أي: مشيك (وتبوأت منزلا في الجنة) أي: اتخذته .

قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة إلا أنه قال: "ناداه مناد" قال الترمذي: غريب .

قلت: فيه عيسى بن سنان القسملي ضعفه الجمهور واه، قلت: وكذلك رواه ابن جرير ولفظهم: "من عاد مريضا أو زاره إخاله في الله ناداه مناد أن طبت" الحديث، وعيسى بن سنان الحنفي أبو سنان القسملي الفلسطيني نزيل البصرة حدث بها عن يعلى بن شداد بن أوس ووهب وعدة، وعنه عيسى بن يونس وأبو أسامة وجمع ضعفه وبعضهم قواه كذا في الكاشف، وقال في الضعفاء: ضعفه يحيى بن معين.

(وقال -صلى الله عليه وسلم-: إذا مرض العبد بعث الله تعالى له ملكين فيقول) لهما وفي نسخة: (فقال: انظرا ماذا يقول لعواده) جمع عائد (فإن هو) أي: المريض (إذا جاءوه) وسألوه عن حاله (حمد الله تعالى وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله تعالى وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته) أي: من هذا المرض (أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيته أن أبدل له لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته) .

قال العراقي: رواه مالك في الموطأ مرسلا من حديث عطاء بن يسار، ووصله ابن عبد البر في التمهيد من روايته عن أبي سعيد الخدري وفيه عباد بن كثير ضعيف، وللبيهقي من حديث أبي هريرة: "قال الله إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل" وإسناده جيد. انتهى .

قلت: وكذلك رواه الحاكم، ومما يقرب من سياقه ما روي عن شداد بن أوس رفعه "قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له من قبل ذلك من الأجر وهو صحيح" رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم.

(وقال -صلى الله عليه وسلم-: من يرد الله به خيرا) جميع الخيرات أو خيرا غزيرا (يصب) بكسر الصاد عند الأكثر، والفاعل الله، وروي بفتحها واستحسنه ابن الجوزي ورجحه الطيبي بأنه أليق بالأدب لآية وإذا مرضت فهو يشفين والضمير في قوله (منه) على التقديرين للخير ويصح عود الضمير في "يصب" إلى "من" وفي "منه" إلى الله، أو إلى الخير، والمعنى أن الخير لا يحصل للإنسان إلا بإرادته تعالى وعمله .

قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة اهـ .

قلت: وكذلك رواه أحمد والنسائي وابن حبان وقال الحافظ بن حجر ونسبه أبو الفضل بن عمار الشهيد إلى تخريج مسلم وأعله، وليس هو في النسخ الموجودة الآن (وعن) أمير المؤمنين (عثمان بن عفان) بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي أبي عمرو، ويقال أبو عبد الله، ويقال أبو ليلى الأموي ذو النورين -رضي الله عنه- أمه أروى بنت كريز بنت ربيعة بنت حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف وأمها أم حكيم البيضاء ابنة عبد المطلب عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسلم قديما وهاجر الهجرتين وتزوج ابنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقية فماتت عنده، ثم أم كلثوم فماتت عنده أيضا، فقال: لو كانت عندي غيرهما لزوجتكها وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة الذين جعل فيهم عمر الشورى، وأخبر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفي وهو عنهم راض، بويع له بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه، وقتل في وسط أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ودفن بحش كوكب روى له الجماعة (مرضت فعادني النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد، قال ذلك مرارا) وفي نسخة: ثلاثا .

قال العراقي: رواه ابن السني في اليوم والليلة، والطبراني والبيهقي في الأدعية من حديث عثمان بن عفان (ودخل -صلى الله عليه وسلم- على علي -رضي الله عنه- وهو مريض فقال: قل: اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك؛ فإنك ستعطى إحداهن) .

قال العراقي: رواه [ ص: 297 ] ابن أبي الدنيا في كتاب الرضا من حديث أنس بسند ضعيف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل على رجل وهو يشتكي ولم يسم عليا وروى البيهقي في الدعوات من حديث عائشة أن جبريل علمها للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: إن الله يأمرك أن تدعو بهؤلاء الكلمات اهـ .

قلت: ويروى عن علي -رضي الله عنه- قال: كنت شاكيا فمر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف قلت: قال: فأعاد عليه ما قال، فضربه برجله، وقال: "اللهم عافه أو اشفه" -شعبة الشاك- قال: فما اشتكيت وجعي بعده. رواه الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما، وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح، وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين، ولفظه: "اللهم اشفه اللهم عافه" ولفظ النسائي "اللهم اشفه اللهم اعفه .




الخدمات العلمية