الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
ليس بالطويل الوجه ولا المكلثم كث اللحية وكان يعفي لحيته ويأخذ من شاربه .

التالي السابق


(ليس بالطويل الوجه ولا المكلثم ) ، أي : لم يكن شديد تدوير الوجه ، والمكلثم هو المدور الوجه ، يقول : فليس كذلك ، ولكنه مسنون . رواه الترمذي في الشمائل ، والبيهقي في الدلائل ، من حديث علي ، لم يكن بالمطهم ، ولا بالمكلثم ، وكان في وجهه تدوير ، الحديث .

والمطهم : هو المنتفخ الوجه ، وقيل : الفاحش السمن ، وقيل : النحيف الجسم ، وهو من الأضداد .

(كث اللحية) ، أي : الكثير نبات الشعر الملتفها ، رواه البيهقي من حديث عائشة ، ورواه من طريق محمد بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، ورواه من طريق نافع بن جبير ، عنه كان ضخم الهامة عظيم اللحية ، وفي لفظ له: ضخم الرأس واللحية ، ومن حديث أبي هريرة ، كان أسود اللحية حسن الشعر ، ومن طريق أبي ضمضم عن رجل من الصحابة ، لم يسم : كان مرجلا مربوعا حسن السبكة ، قال : كانت اللحية تدعى في أول الإسلام سبكة ، ورواه الطبراني في الكبير ، وسماه العداء بن خالد .

(وكان) صلى الله عليه وسلم (يعفي لحيته ويأخذ شاربه) ويأمر بذلك روى ابن عدي والبيهقي في السنن ، من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده : "أحفو الشوارب واعفوا اللحى " ، ورواه أيضا الطحاوي من حديث أنس بزيادة ولا تشبهوا باليهود .




الخدمات العلمية