وقيل في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=79ربانيين : أي : حلماء علماء .
وعن الحسن في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، قال : حلماء ; إن جهل عليهم لم يجهلوا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63يمشون على الأرض هونا ، أي حلماء : وقال
ابن أبي حبيب في قوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=46وكهلا قاله : الكهل منتهى
nindex.php?page=treesubj&link=19548الحلم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=72وإذا مروا باللغو مروا كراما ، أي : إذا أوذوا صفحوا .
وروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مر بلغو معرضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وأمسى كريما ، ثم تلا
إبراهيم بن ميسرة وهو الراوي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=72وإذا مروا باللغو مروا كراما وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=930987اللهم لا يدركني ، ولا أدركه زمان لا يتبعون فيه العليم ، ولا يستحيون فيه من الحليم ، قلوبهم قلوب العجم ، وألسنتهم ألسنة العرب وقال صلى الله عليه وسلم
ليليني : منكم ذوو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم وإياكم وهيشات الأسواق .
وروي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم الأشج فأناخ راحلته ، ثم عقلها وطرح عنه ثوبين كانا عليه . وأخرج من العيبة ثوبين حسنين ، فلبسهما ، وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ما يصنع ثم أقبل يمشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه السلام : إن فيك يا أشج خلقين يحبهما الله ورسوله قال : ما هما بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال : الحلم والأناة فقال خلتان تخلقتهما أو خلقان جبلت عليهما فقال بل : خلقان جبلك الله عليهما فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله .
وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب الحليم الحيي الغني المتعفف أبا العيال التقي ويبغض الفاحش البذي السائل الملحف الغبي .
وقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فلا تعتدوا بشيء من عمله: تقوى تحجزه عن معاصي الله عز وجل، وحلم يكف به السفيه، وخلق يعيش به في الناس .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جمع الله : : الخلائق يوم القيامة نادى مناد أين أهل الفضل ? فيقوم ناس ، وهم يسير فينطلقون سراعا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم ، إنا نراكم سراعا إلى الجنة فيقولون : نحن أهل الفضل ، فيقولون لهم : ما كان فضلكم ? فيقولون : كنا إذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيء إلينا عفونا وإذا جهل علينا حلمنا فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين .
وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=79رَبَّانِيِّينَ : أَيْ : حُلَمَاءَ عُلَمَاءَ .
وَعَنِ الْحَسَنُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ، قَالَ : حُلَمَاءُ ; إِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَجْهَلُوا وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحَ nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا ، أَيْ حُلَمَاءَ : وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=46وَكَهْلا قَالَهُ : الْكَهْلُ مُنْتَهَى
nindex.php?page=treesubj&link=19548الْحِلْمُ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=72وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ، أَيْ : إِذَا أُوذُوا صَفَحُوا .
وَرُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ بِلَغْوٍ مَعْرِضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْبَحَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ وَأَمْسَى كَرِيمًا ، ثُمَّ تَلَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَهُوَ الرَّاوِي قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=72وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=930987اللَّهُمَّ لَا يُدْرِكُنِي ، وَلَا أُدْرِكُهُ زَمَانٌ لَا يَتَّبِعُونَ فِيهِ الْعَلِيمَ ، وَلَا يَسْتَحْيُونَ فِيهِ مِنِ الْحَلِيمِ ، قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الْعَجَمِ ، وَأَلْسِنَتُهُمِ أَلْسِنَةُ الْعَرَبِ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِيَلِيَنِي : مِنْكُمْ ذَوُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ .
وَرُوِيَ أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَشَجُّ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ، ثُمَّ عَقَلَهَا وَطَرَحَ عَنْهُ ثَوْبَيْنِ كَانَا عَلَيْهِ . وَأَخْرَجَ مِنَ الْعَيْبَةِ ثَوْبَيْنِ حُسْنَيْنِ ، فَلَبِسَهُمَا ، وَذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَى مَا يَصْنَعُ ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ فِيكَ يَا أَشُجُّ خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ : مَا هُمَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ فَقَالَ خَلَّتَانِ تَخَلَّقْتُهُمَا أَوْ خُلُقَانِ جُبِلْتُ عَلَيْهِمَا فَقَالَ بَلْ : خُلُقَانِ جَبَلَكَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْحَلِيمَ الْحَيِيَّ الْغَنِيَّ الْمُتَعَفِّفَ أَبَا الْعِيَالِ التَّقِيَّ وَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ الْغَبِيَّ .
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَلَا تَعْتَدُّوا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ: تَقْوَى تَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحِلْمٌ يَكُفُّ بِهِ السَّفِيهَ، وَخُلُقٌ يَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ .
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَمَعَ اللَّهُ : : الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ ? فَيَقُومُ نَاسٌ ، وَهُمْ يَسِيرٌ فَيَنْطَلِقُونَ سِرَاعًا إِلَى الْجَنَّةِ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَيَقُولُونَ لَهُمْ ، إِنَّا نَرَاكُمْ سِرَاعًا إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الْفَضْلِ ، فَيَقُولُونَ لَهُمْ : مَا كَانَ فَضْلُكُمْ ? فَيَقُولُونَ : كُنَّا إِذَا ظُلِمْنَا صَبْرَنَا وَإِذَا أُسِيءَ إِلَيْنَا عَفَوْنَا وَإِذَا جُهِلَ عَلَيْنَا حَلُمْنَا فَيُقَالُ لَهُمُ : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ .