فضيلة العفو والإحسان .
اعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=20033معنى العفو أن يستحق حقا فيسقطه ويبرئ ، عنه من قصاص ، أو غرامة وهو غير الحلم ، وكظم الغيظ فلذلك ; أفردناه ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وقال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237وأن تعفوا أقرب للتقوى ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث والذي نفسي بيده لو كنت حلافا لحلفت عليهن ما نقص مال من صدقة فتصدقوا ولا عفا رجل عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر .
وقال صلى الله عليه وسلم : التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله والعفو لا يزيد العبد إلا عزا فاعفوا يعزكم الله والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة فتصدقوا يرحمكم الله وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله
nindex.php?page=treesubj&link=18762_30975فإذا انتهك من محارم الله شيء كان أشدهم في ذلك غضبا وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما وقال
عقبة لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فابتدرته فأخذت بيده ، أو بدرني فأخذ بيدي ، فقال : يا عقبة ، ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة ? تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك وقال صلى الله عليه وسلم : قال
موسى عليه السلام يا رب ، أي عبادك أعز عليك؟ قال : الذي إذا قدر عفا وكذلك سئل
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء عن أعز الناس ? قال : الذي يعفو إذا قدر ، فاعفوا يعزكم الله وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو مظلمة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس ، وأراد أن يأخذ له بمظلمته ، فقال له صلى الله عليه وسلم : إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة فأبى أن يأخذها حين سمع الحديث وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=36345من دعا على من ظلمه ، فقد انتصر وعن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا بعث الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش ثلاثة أصوات : يا معشر الموحدين ، إن الله عفا عنكم ، فليعف بعضكم عن بعض .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة طاف بالبيت ، وصلى ركعتين ، ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب ، فقال : ما تقولون ، وما تظنون ? فقالوا : نقول : أخ ، وابن عم حليم رحيم ، قالوا ذلك ثلاثا ، فقال صلى الله عليه وسلم : أقول كما قال يوسف : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ، قال : فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام وعن سهيل بن عمرو قال :
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، وضع يديه على باب الكعبة ، والناس حوله ، فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ثم قال : يا معشر قريش ، ما تقولون وما تظنون ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، نقول خيرا ، ونظن خيرا ، أخ كريم وابن عم رحيم ، وقد قدرت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقول كما قال أخي يوسف : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وعن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=974694إذا وقف العباد نادى مناد ، ليقم من أجره على الله ، فليدخل الجنة ، قيل ومن : ذا الذي له على الله أجر ? قال : العافون عن الناس فيقوم ، كذا ، وكذا ألفا فيدخلونها ، بغير حساب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لوالي أمر أن يؤتى بحد إلا أقامه ، والله عفو يحب العفو ، ثم قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22وليعفوا وليصفحوا الآية : وقال جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء ; من أدى دينا خفيا وقرأ في دبر كل صلاة
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد عشر مرات ، وعفا عن قاتله قال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر : أو إحداهن يا رسول الله ، قال : أو إحداهن .
فَضِيلَةُ الْعَفْوِ وَالْإِحْسَانِ .
اعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=20033مَعْنَى الْعَفْوِ أَنْ يَسْتَحِقَّ حَقًّا فَيُسْقِطُهُ وَيُبْرِئُ ، عَنْهُ مِنْ قِصَاصٍ ، أَوْ غَرَامَةٍ وَهُوَ غَيْرُ الْحِلْمِ ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ فَلِذَلِكَ ; أَفْرَدْنَاهُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلَاثٌ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كُنْتُ حَلَّافًا لَحَلَفْتُ عَلَيْهِنَّ مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا وَلَا عَفَا رَجُلٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا فَتَحَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : التَّوَاضُعُ لَا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلَّا رِفْعَةً فَتَوَاضَعُوا يَرْفَعْكُمُ اللَّهُ وَالْعَفْوُ لَا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلَّا عِزًّا فَاعْفُوا يُعِزُّكُمُ اللَّهُ وَالصَّدَقَةُ لَا تَزِيدُ الْمَالَ إِلَّا كَثْرَةً فَتَصَدَّقُوا يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ وَقَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْتَصِرًا مِنْ مَظْلَمَةٍ ظُلِمَهَا قَطُّ مَا لَمْ يُنْتَهَكْ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ
nindex.php?page=treesubj&link=18762_30975فَإِذَا انْتُهِكَ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ شَيْءٌ كَانَ أَشَدَّهُمْ فِي ذَلِكَ غَضَبًا وَمَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا وَقَالَ
عُقْبَةُ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَابْتَدَرْتُهُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، أَوْ بِدَرَنِي فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَقَالَ : يَا عَقَبَةُ ، أَلَا أُخْبِرَكَ بِأَفْضَلِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ? تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَا رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَعِزُّ عَلَيْكَ؟ قَالَ : الَّذِي إِذَا قَدَرَ عَفَا وَكَذَلِكَ سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبُو الدَّرْدَاءِ عَنْ أَعَزُّ النَّاسِ ? قَالَ : الَّذِي يَعْفُو إِذَا قَدَرَ ، فَاعْفُوا يُعِزُّكُمُ اللَّهُ وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو مَظْلَمَةً فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْلِسَ ، وَأَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ لَهُ بِمَظْلِمَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْمَظْلُومِينَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا حِينَ سَمِعَ الْحَدِيثَ وَقَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=36345مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ ، فَقَدِ انْتَصَرَ وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِذَا بَعَثَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتٍ : يَا مَعْشَرَ الْمُوَحِّدِينَ ، إِنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْكُمْ ، فَلْيَعْفُ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَتَى الْكَعْبَةَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ ، وَمَا تَظُنُّونَ ? فَقَالُوا : نَقُولُ : أَخٌ ، وَابْنُ عَمٍّ حَلِيمٌ رَحِيمٌ ، قَالُوا ذَلِكَ ثَلَاثًا ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقُولُ كَمَا قَالَ يُوسُفُ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، قَالَ : فَخَرَجُوا كَأَنَّمَا نُشِرُوا مِنِ الْقُبُورِ فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ وَعَنْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو قَالَ :
لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ ، وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ حَوْلَهُ ، فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، صَدَقَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، مَا تَقُولُونَ وَمَا تَظُنُّونَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَقُولُ خَيْرًا ، وَنَظُنُّ خَيْرًا ، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ عَمٍّ رَحِيمٍ ، وَقَدْ قَدَرْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=974694إِذَا وَقَفَ الْعِبَادُ نَادَى مُنَادٍ ، لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ ، قِيلَ وَمَنْ : ذَا الَّذِي لَهُ عَلَى اللَّهِ أَجْرٌ ? قَالَ : الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ فَيَقُومُ ، كَذَا ، وَكَذَا أَلْفًا فَيَدْخُلُونَهَا ، بِغَيْرِ حِسَابٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا يَنْبَغِي لِوَالِي أَمْرٍ أَنْ يُؤْتَى بِحَدٍّ إِلَّا أَقَامَهُ ، وَاللَّهُ عَفُوٌ يُحِبُّ الْعَفْوَ ، ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا الْآيَةَ : وَقَالَ جَابِرُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلَاثٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ وَزُوِّجَ مِنِ الْحَوَرِ الْعَيْنِ حَيْثُ شَاءَ ; مَنْ أَدَّى دَيْنًا خَفِيًّا وَقَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَعَفَا عَنْ قَاتِلِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ : أَوْ إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَوْ إِحْدَاهُنَّ .