فضيلة العفو والإحسان .
اعلم أن وهو غير الحلم ، وكظم الغيظ فلذلك ; أفردناه ، قال الله تعالى : معنى العفو أن يستحق حقا فيسقطه ويبرئ ، عنه من قصاص ، أو غرامة خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وقال الله تعالى وأن تعفوا أقرب للتقوى ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث والذي نفسي بيده لو كنت حلافا لحلفت عليهن ما نقص مال من صدقة فتصدقوا ولا عفا رجل عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر .
وقال صلى الله عليه وسلم : التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله والعفو لا يزيد العبد إلا عزا فاعفوا يعزكم الله والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة فتصدقوا يرحمكم الله وقالت رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله عائشة وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما وقال فإذا انتهك من محارم الله شيء كان أشدهم في ذلك غضبا عقبة لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فابتدرته فأخذت بيده ، أو بدرني فأخذ بيدي ، فقال : يا عقبة ، ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة ? تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك وقال صلى الله عليه وسلم : قال موسى عليه السلام يا رب ، أي عبادك أعز عليك؟ قال : الذي إذا قدر عفا وكذلك سئل عن أعز الناس ? قال : الذي يعفو إذا قدر ، فاعفوا يعزكم الله وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو مظلمة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس ، وأراد أن يأخذ له بمظلمته ، فقال له صلى الله عليه وسلم : إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة فأبى أن يأخذها حين سمع الحديث وقالت أبو الدرداء رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة وعن من دعا على من ظلمه ، فقد انتصر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس إذا بعث الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش ثلاثة أصوات : يا معشر الموحدين ، إن الله عفا عنكم ، فليعف بعضكم عن بعض .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة طاف بالبيت ، وصلى ركعتين ، ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب ، فقال : ما تقولون ، وما تظنون ? فقالوا : نقول : أخ ، وابن عم حليم رحيم ، قالوا ذلك ثلاثا ، فقال صلى الله عليه وسلم : أقول كما قال يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ، قال : فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام وعن سهيل بن عمرو قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، وضع يديه على باب الكعبة ، والناس حوله ، فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ثم قال : يا معشر قريش ، ما تقولون وما تظنون ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، نقول خيرا ، ونظن خيرا ، أخ كريم وابن عم رحيم ، وقد قدرت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وعن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس . إذا وقف العباد نادى مناد ، ليقم من أجره على الله ، فليدخل الجنة ، قيل ومن : ذا الذي له على الله أجر ? قال : العافون عن الناس فيقوم ، كذا ، وكذا ألفا فيدخلونها ، بغير حساب
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لوالي أمر أن يؤتى بحد إلا أقامه ، والله عفو يحب العفو ، ثم قرأ ابن مسعود وليعفوا وليصفحوا الآية : وقال جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء ; من أدى دينا خفيا وقرأ في دبر كل صلاة قل هو الله أحد عشر مرات ، وعفا عن قاتله قال أو إحداهن يا رسول الله ، قال : أو إحداهن . أبو بكر :