يا لهف قلبي على مال أجود به على المقلين من أهل المروءات إن اعتذاري إلى من جاء يسألني
ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
وعن أبي ثور قال : أراد الخروج إلى الشافعي مكة ، ومعه مال ، وكان قلما يمسك شيئا من سماحته فقلت له : ينبغي أن تشتري بهذا المال ضيعة تكون لك ، ولولدك قال : فخرج ، ثم قدم علينا فسألته عن ذلك المال ، فقال : ما وجدت بمكة ضيعة يمكنني أن أشتريها لمعرفتي بأصلها ، وقد وقف أكثرها ولكني بنيت بمنى مضربا يكون لأصحابنا إذا حجوا أن ينزلوا فيه وأنشد رحمه الله لنفسه يقول . الشافعي
أرى نفسي تتوق إلى أمور يقصر دون مبلغهن مالي
فنفسي لا تطاوعني ببخل ومالي لا يبلغني فعالي
وقام رجل إلى سعيد بن العاص فسأله فأمر له بمائة ألف درهم فبكى فقال له سعيد ما يبكيك قال أبكي على الأرض أن تأكل مثلك فأمر له بمائة ألف أخرى .