وفرقة أخرى فجمعوا قوما وتكلفوا بخدمتهم ، واتخذوا ذلك للرياسة وجمع ، المال ، وإنما غرضهم التكبر ، وهم يظهرون الخدمة والتواضع ، وغرضهم الارتفاع وهم يظهرون أن غرضهم الإرفاق وغرضهم الاستتباع ، وهم يظهرون أن غرضهم الخدمة والتبعية ثم إنهم يجمعون من الحرام والشبهات وينفقون عليهم لتكثر أتباعهم ، وينشر بالخدمة اسمهم ، وبعضهم يأخذ أموال السلاطين ينفق ، عليهم وبعضهم يأخذها لينفق في طريق الحج على الصوفية ، ويزعم أن غرضه البر والإنفاق ، وباعث جميعهم الرياء والسمعة وآية ، ذلك إهمالهم لجميع أوامر الله تعالى عليهم ظاهرا وباطنا ، ورضاهم بأخذ الحرام والإنفاق منه . ادعوا حسن الخلق والتواضع والسماحة ، فتصدوا لخدمة الصوفية ،
ومثال من ينفق الحرام في طريق الحج لإرادة الخير كمن يعمر مساجد الله فيطينها بالعذرة ويزعم أن قصده العمارة .