البحث الثاني عن إطلاق الشرع .
والحق فيه أن الشرع قد ورد باستعمالهما على سبيل الترادف والتوارد ، وورد على سبيل الاختلاف وورد على سبيل التداخل أما الترادف ففي قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=35فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=36فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ولم يكن بالاتفاق إلا بيت واحد وقال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=84يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين وقال صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة عن الإيمان ، فأجاب بهذه الخمس وأما الاختلاف فقوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28861nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ومعناه : استسلمنا في الظاهر فأراد بالإيمان ههنا التصديق بالقلب فقط وبالإسلام الاستسلام ظاهرا باللسان والجوارح وفي حديث
جبرائيل عليه السلام لما سأله عن الإيمان فقال :
" أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وبالبعث بعد الموت ، وبالحساب وبالقدر ، خيره وشره فقال : فما الإسلام فأجاب بذكر الخصال الخمس " ، nindex.php?page=treesubj&link=28632فعبر بالإسلام عن تسليم الظاهر بالقول والعمل .
الْبَحْثُ الثَّانِي عَنْ إِطْلَاقِ الشَّرْعِ .
وَالْحَقُّ فِيهِ أَنَّ الشَّرْعَ قَدْ وَرَدَ بِاسْتِعْمَالِهِمَا عَلَى سَبِيلِ التَّرَادُفِ وَالتَّوَارُدِ ، وَوَرَدَ عَلَى سَبِيلِ الِاخْتِلَافِ وَوَرَدَ عَلَى سَبِيلِ التَّدَاخُلِ أَمَّا التَّرَادُفُ فَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=35فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مَنْ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=36فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يَكُنْ بِالِاتِّفَاقِ إِلَّا بَيْتٍ وَاحِدٍ وَقَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=84يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً عَنِ الْإِيمَانِ ، فَأَجَابَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ وَأَمَّا الِاخْتِلَافِ فَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28861nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَمَعْنَاهُ : اسْتَسْلَمْنَا فِي الظَّاهِرِ فَأَرَادَ بِالْإِيمَانِ هَهُنَا التَّصْدِيقَ بِالْقَلْبِ فَقَطْ وَبِالْإِسْلَامِ الِاسْتِسْلَامَ ظَاهِرًا بِاللِّسَانِ وَالْجَوَارِحِ وَفِي حَدِيثِ
جَبْرَائِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا سَأَلَهُ عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ :
" أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَبِالْحِسَابِ وَبِالْقَدَرِ ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ فَقَالَ : فَمَا الْإِسْلَامُ فَأَجَابَ بِذِكْرِ الْخِصَالِ الْخَمْسَ " ، nindex.php?page=treesubj&link=28632فَعَبَّرَ بِالْإِسْلَامِ عَنِ تَسْلِيمِ الظَّاهِرِ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ .