الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الأربعون : في بيان غريب ما سبق المعرفين : الواقفين بعرفة .

                                                                                                                                                                                                                              استنفروا : استنجدوا واستنصروا .

                                                                                                                                                                                                                              يعرضوا له بحرب - بفتح التحتية وكسر الراء .

                                                                                                                                                                                                                              فأبطأ عليه : بفتح الهمزة أوله وآخره .

                                                                                                                                                                                                                              ذو الجدر : فتح الجيم وسكون الدال المهملة : سرح على ستة أميال من المدينة . بناحية فيها كانت فيه لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              ذو الحليفة - بضم الحاء المهملة ، وفتح اللام ، وسكون التحتية بعدها فاء .

                                                                                                                                                                                                                              صحار - بصاد مضمومة فحاء مهملتين فألف : قرية باليمن .

                                                                                                                                                                                                                              قلد بدنه : علق في عنقها قطعة من حبل ليعلم أنه هدي فيكف الناس عنها .

                                                                                                                                                                                                                              أشعرها - بالشين المعجمة : وخز سنامها حتى يسيل الدم فيعلم أنه هدي .

                                                                                                                                                                                                                              البيداء : الشرف الذي قدام ذي الحليفة في طريق مكة . [ ص: 81 ]

                                                                                                                                                                                                                              الأبواء : بفتح الهمزة وسكون الموحدة وبالمد : قرية من عمل الفرع .

                                                                                                                                                                                                                              القلائد : جمع قلادة .

                                                                                                                                                                                                                              جثامة : بفتح الجيم وتشديد الثاء المثلثة .

                                                                                                                                                                                                                              إيماء : بكسر أوله وسكون التحتية وبالمد .

                                                                                                                                                                                                                              رحضة : براء مفتوحة فحاء مهملة تفتح وتسكن فضاد معجمة مفتوحة .

                                                                                                                                                                                                                              خفاف - بخاء معجمة مضمومة وفاءين الأولى مخففة .

                                                                                                                                                                                                                              العتر : بكسر العين المهملة وسكون الفوقية وبالراء : نبت ينبت متفرقا فإذا قطع أصله خرج منه شيء شبه اللبن ، وهو المرزجوش .

                                                                                                                                                                                                                              الضغابيس - بضاد فغين معجمة فألف فموحدة : وهو صغار القثاء وقيل : هو نبت ينبت في أصول الثمام يصلق بالخل والزيت ويؤكل . والثمام : بالثاء المثلثة .

                                                                                                                                                                                                                              الهوام : جمع هامة بالتشديد ، يطلق على ما يدب من الحيوان كالقمل ونحوه .

                                                                                                                                                                                                                              الجحفة - بجيم مضمومة ، فحاء مهملة ، ففاء ، فتاء تأنيث : تقدم الكلام عليها في غزوة [بدر] قم بالبناء للمفعول ، أي كنس .

                                                                                                                                                                                                                              الفرط - بفتحتين ، المتقدم في طلب الماء .

                                                                                                                                                                                                                              شاهت وجوههم : قبحت تكل - بضم الفوقية وفتح الكاف : أي يتكل بعضكم على بعض .

                                                                                                                                                                                                                              ارتجت مكة : اضطربت .

                                                                                                                                                                                                                              راعهم : أفزعهم .

                                                                                                                                                                                                                              عنوة - بفتح العين المهملة ، وسكون النون ، وفتح الواو : أخذ الشيء قهرا وكذا إذا أخذ صلحا فهو من الأضداد ، والمراد هنا الأول .

                                                                                                                                                                                                                              عين تطرف : تنظر وتتحرك .

                                                                                                                                                                                                                              كراع - بكاف مضمومة فراء مخففة فألف فعين مهملة : وهو طرف الغميم بغين معجمة مفتوحة ، وهو واد بين رابغ والجحفة ، وكراع كل شيء طرفه .

                                                                                                                                                                                                                              الأحابيش : بحاء مهملة ، فألف ، فموحدة مكسورة فتحتية فشين معجمة : واحده [ ص: 82 ]

                                                                                                                                                                                                                              أحبوش بضمتين ، وهم : بنو الهون بن خزيمة بن مدركة ، وبنو الحرث وبنو عبد مناة ابن كنانة ، وبنو المصطلق من خزاعة ، وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا في غزوة بدر .

                                                                                                                                                                                                                              أجلبت : استحثثت الناس لطلب العدو .

                                                                                                                                                                                                                              بلدح - بموحدة مفتوحة ، فلام ساكنة ، فدال مفتوحة ، فحاء مهملتين : وهو واد في طريق التنعيم إلى مكة .

                                                                                                                                                                                                                              غدير : بغين معجمة مفتوحة ، فدال مهملة مكسورة .

                                                                                                                                                                                                                              الأشطاط - بشين معجمة ، وطاءين مهملتين : جمع شط وهو جانب الوادي ، ووقع في بعض نسخ الصحيح لأبي ذر الهروي بإعجام الطاءين .

                                                                                                                                                                                                                              عسفان - بعين مضمومة ، فسين ساكنة مهملتين ، ففاء : قرية بينها وبين مكة ثلاثة مراحل .

                                                                                                                                                                                                                              العوذ - بعين مهملة مضمومة فواو ساكنة ، فذال معجمة : جمع عائذ : وهي الناقة ذات اللبن .

                                                                                                                                                                                                                              المطافيل : الأمهات اللاتي معهن أطفالهن ، يريد أنهم خرجوا بذوات الألبان ليتزودوا ألبانها ، ولا يرجعوا حتى يمنعوه ، أو كنى بذلك عن النساء معهن الأطفال ، والمراد خرجوا معهم نساؤهم وأولادهم لإرادة طول المقام ، وليكون أدعى إلى عدم الفرار .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن فارس - رحمه الله - : كل أنثى وضعت فهي إلى سبعة أيام عائذ ، والجمع عوذ ، كأنها سميت بذلك لأنها تعوذ ولدها وتلتزم الشغل به ، وقال السهيلي : سميت بذلك وإن كان الولد هو الذي يعوذ بها لأنها تعطف عليه بالشفقة والحنو ، كما قالوا تجارة رابحة وإن كانت مربوحا فيها .

                                                                                                                                                                                                                              لبسوا جلود النمور : كناية على شدة الحقد والغضب ، تشبيها بأخلاق النمور ، وقيل :

                                                                                                                                                                                                                              هو مثل يكنى به عن إظهار العداوة والتنكير ، ويقال للرجل الذي يظهر العداوة لبس لي جلد نمر .

                                                                                                                                                                                                                              ذي طوى - بتثليث الطاء المهملة والفتح : أشهر واد بمكة .

                                                                                                                                                                                                                              ويح : كلمة تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها .

                                                                                                                                                                                                                              وافرين : كاملين .

                                                                                                                                                                                                                              تنفرد هذه السالفة - بسين مهملة ، ولام مكسورة بعدها فاء : صفحة العنق ، كنى بذلك عن القتل ، لأن القتيل تنفرد مقدمة عنقه . وقال الداودي الشارح : المراد الموت ، أي حتى أموت ويحتمل أن يكون أراد أنه يقاتل حتى ينفرد وحده في مقاتلتهم . [ ص: 83 ]

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن المنير - رحمه الله - لعله - صلى الله عليه وسلم - نبه بالأدنى على الأعلى ، أي أن لي من القوة بالله - تعالى - والحول به ما يقتضي أني أقاتل عن دينه ، لو انفردت فكيف لا أقاتل عن دينه مع وجود المسلمين وكثرتهم ؟

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية