الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر اطلاعه - صلى الله عليه وسلم - على ما قالته الأنصار - رضي الله عنهم بينهم لما أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو داود الطيالسي ، وابن أبي شيبة ، والإمام أحمد ، ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فرغ من طوافه ، أتى الصفا فعلا منه حتى يرى البيت ، فرفع يديه ، وجعل يحمد الله - تعالى - ويذكره . ويدعو ما شاء الله أن يدعو . والأنصار تحته ، فقال بعضهم لبعض : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ، ورأفة بعشيرته - قال أبو هريرة - رضي الله عنه - وجاء الوحي - وكان إذا جاء لم يخف علينا : فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقضى

                                                                                                                                                                                                                              فلما قضي الوحي ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «يا معشر الأنصار” قالوا :

                                                                                                                                                                                                                              لبيك يا رسول الله ، قال : «قلتم أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ، ورأفة في عشيرته” قالوا : قد قلنا ذلك يا رسول الله . قال : «فما أسمي إذن ؟ !! كلا ، إني عبد الله ورسوله ، هاجرت إلى الله وإليكم ، المحيا محياكم والممات مماتكم” فأقبلوا إليه يبكون ، يقولون : والله يا رسول الله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «فإن الله ورسوله يعذرانكم ويصدقانكم” .


                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية