الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر إسلام سهيل بن عمرو - رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى محمد بن عمر - رحمه الله - عن سهيل بن عمرو قال : لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وظهر ، اقتحمت بيتي وأغلقت بابي علي ، وأرسلت إلى ابني عبد الله أن اطلب لي جوارا من محمد فإني لا آمن أن أقتل ، فذهب عبد الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :

                                                                                                                                                                                                                              يا رسول الله!! أبي تؤمنه ؟ قال : «نعم ، هو آمن بأمان الله فليظهر” ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن حوله : «من لقي سهيل بن عمرو فلا يحد إليه النظر فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف ، وما مثل سهيل جهل الإسلام ، ولقد رأى ما كان يوضع فيه إنه لم يكن بنافع له” فخرج ابنه عبد الله إلى أبيه فأخبره بما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                                                                                                                                                              فقال سهيل : كان والله برا صغيرا ، برا كبيرا ، فكان سهيل يقبل ويدبر آمنا وخرج إلى حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على شركه حتى أسلم بالجعرانة
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية