الباب الحادي والأربعون في الأخرم بن أبي العوجاء السلمي رضي الله تعالى عنه إلى بني سليم في ذي الحجة سنة سبع . سرية
قالوا : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أبي العوجاء السلمي في خمسين رجلا إلى بني سليم ، فخرج إليهم وتقدمه عين لهم كان معه فحذرهم . فجمعوا له جمعا كثيرا ، فأتاهم ابن أبي العوجاء وهم معدون له ، فدعاهم إلى الإسلام . فقالوا : لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا . فتراموا بالنبل ساعة وجعلت الأمداد تأتي حتى أحدقوا بهم من كل ناحية . فقاتل القوم قتالا شديدا حتى قتل عامتهم . وأصيب ابن أبي العوجاء جريحا مع القتلى ، ثم تحامل حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قدموا المدينة في أول يوم من صفر سنة ثمان .